السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

هل يشهد عام 2020 سيارات ذكية من دون سائق؟

صيحات
هل يشهد عام 2020 سيارات ذكية من دون سائق؟
هل يشهد عام 2020 سيارات ذكية من دون سائق؟
A+ A-

يبدو أن الطريق لا يزال طويلاً قبل التمكن من قراءة الصحف خلف المقود من دون النظر إلى الطريق أثناء القيادة. هذه التكنولوجيا التي وعد  رئيس مجموعة "تيسلا" إلون ماسك بأن تكون متوفرة قبل نهاية العام الحالي.

هل سنشهد في 2020 سيارات تتنقل بمفردها وتنقل ركابا إلى وجهتهم مع السماح لهم بالنوم أو القراءة؟ أبدى إلون ماسك"ثقة تامة بأننا سنحصل سريعاً جداً على الخصائص الأساسية للقيادة الذاتية من المستوى الخامس، ما يعني في المجمل الاستقلالية التامة (...) في هذا العام".

هذه التصريحات التي أدلى بها رئيس "تيسلا" في رسالة عبر الفيديو لمناسبة افتتاح المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي في شنغهاي، ليست الأولى من نوعها. فقد ضرب رجل الأعمال في السنوات الماضية مواعيد تقديرية عدة لتطوير هذا النوع من المركبات، واعداً في بادئ الأمر بصنع سيارة ذاتية القيادة تماماً في 2018، قبل أن يؤكد عزمه على تسيير سيارات أجرة ذاتية القيادة في مطلع 2020.

إزاء هذه الوعود المتكررة بات الخبراء أقل حماسة، وهم يحذرون من عوائق قانونية يتعين تخطيها قبل تسيير هذه المركبات المستقلة على الطرق.

ويقول المسؤول البحثي في مركز "إنو سنتر فور ترانسبورتايشن" غير الربحي بول لويس: "لا نزال بعيدين من نظام حقيقي من المستوى الرابع، وبالتالي فإن القول إننا قريبون جداً من المستوى الخامس يبدو كأنه يأتي من العدم".

وباتت المجموعة التي تتخذ مركزاً لها في كاليفورنيا، أخيراً أغلى شركات السيارات في البورصة، إذ تخطت قيمتها 260 مليار دولار في وول ستريت رغم أن مبيعاتها أدنى بكثير من تلك التي تحققها شركات السيارات التقليدية. وتخوض "تيسلا" مع "غوغل" وشركات تصنيع السيارات سباقاً محموماً لتطوير تقنيات القيادة الذاتية.

وتملك "غوغل" نقاط قوة تجعلها في موقع متقدم عن منافسيها، إذ إن وحدتها السابقة لتصنيع المركبات والتي باتت تحمل اسم "وايمو"، تعمل بمستوى القيادة الذاتية الرابع، أي من دون الحاجة إلى سائق. غير أن القيود المفروضة جغرافية مع حصر تسيير المركبات بولاية أريزونا في إطار برنامج تجريبي.

وواجهت "تيسلا" انتقادات بسبب حوادث تسبب بها استخدام سائقين خاصية "القيادة التلقائية" في مركباتها. ويقول بول لويس إن هذه الخاصية لدى المجموعة توازي مستوى استقلالية من الدرجة الثانية أي أنها تتطلب بقاء السائق في حالة يقظة.

غير أن العائق الأكبر أمام الاستقلالية الكاملة للسيارات يبقى تقبل العامة لهذه المركبات، بحسب سوزان شاهين وهي من مديري مركز البحوث بشأن النقل المستدام في جامعة كاليفورنيا في بيركيلي. وهي تتطرق خصوصاً إلى المخاطر المرتبطة بالسلامة والأمن السيبراني وانتهاك خصوصية البيانات.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم