الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الرابطة الألمانية تكسب الرهان بقيادة الموسم إلى بر الأمان

المصدر: "أ ف ب"
الرابطة الألمانية تكسب الرهان بقيادة الموسم إلى بر الأمان
الرابطة الألمانية تكسب الرهان بقيادة الموسم إلى بر الأمان
A+ A-

عندما يقوم رئيس رابطة #الدوري_الألماني كريستيان سيفرت، السبت، بتسليم درع الدوري إلى #بايرن_ميونيخ، الذي توج بطلاً للبوندسليغا للمرة الثامنة توالياً، تكون الـ"دي أف أل" قد كسبت الرهان الشجاع، الذي اتخذته في مطلع أيار الماضي باستئناف الدوري في خطوة كانت حينها بمثابة القفز في المجهول.

وخاضت الرابطة معركة على جبهتين، الاولى تتعلق بالامن الصحي والثانية بالرأي العام الذي كان ممانعاً بعض الشيء لاستئناف النشاط وراء أبواب موصدة، لكن لسان حال سيفرت كان دائماً: "لا نملك اي خيار سوى الكفاح من اجل العودة بسرعة".

ولا شك في أن العزيمة القوية للرابطة وتضامن اسرة كرة القدم الألمانية ساهما بنجاح هذا الرهان.

وعاود الدوري الألماني نشاطه في 16 أيار الماضي وسيسدل الستار على منافساته السبت.

في الاتحاد قوة

خلافاً لما جرى في فرنسا على سبيل المثال، فإن الأندية الـ36 التي تتألف منها الدرجتان الأولى والثانية كانت يداً واحدة ويقول سيفرت في هذا الصدد: "حصلنا على الدعم الكامل من جميع الاندية الكبرى، ليس فقط بايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند بل الاندية الأخرى أيضاً".

وأضاف: "هذا الأمر جعلني في موقف قوي عندما تحدثت الى المسؤولين السياسيين".

كانت حجج الرابطة واضحة جداً، بحسب ما أفاد رئيس الرابطة بالقول: "لو اوقفنا الموسم منتصف آذار نهائياً، فإن ربع أنديتنا الـ36 كانت ستواجه ظروفاً اقتصادية مأسوية بعد 6 الى 8 أسابيع".

وتابع: "نقوم بتوظيف 56 الف عامل وبالتالي كان حرياً بنا ان نكافح".

وأضاف: "كانت ردة فعلنا سريعة جداً. اوقفنا الدوري في 14 آذار الماضي، وفي ليل الخامس عشر منه وضعت خطة عمل".

وكشف "بدأنا بالعمل في 16 آذار الماضي من خلال تشكيل فريق طبي يستطيع وضع البروتوكول الصحي من أجل الاستئناف"، قبل ان يصدر رسميا في نهائي نيسان وتضمن خوض المباريات وراء ابواب موصدة واجراء فحوصات صارمة واخضاع الفرق للحجر الصحي.

وأشار سيفرت: "خلقنا سلسلة من المختبرات في مختلف انحاء المانيا وكنا متشددين جدا في ما يتعلق باجراء الفحوصات وتحاشي انتقال العدوى واعتمدنا بذلك لوجستية عسكرية من اجل تحاشي ان تتخربط الامور".

خوف وتردد

نجحت الرابطة من خلال البروتوكول الصحي الصارم جداً في اقناع اللاعبين الذين يساروهم القلق بشأن استئناف اللعب بأنهم في امان خلال الحصص التدريبية وخلال المباريات.

بيد ان العوامل الاقتصادية هي التي تغلبت على تردد بعض الاندية المستفيدة من توقف الدوري من اجل تحاشي الهبوط.

واعتر سيفرت بان الرابطة واجهت تحديات كبيرة، وقال في هذا الصدد: "اصبحنا قضية سياسية. كان يتعين علينا محاربة الاخبار الكاذبة التي كانت تتهمنا بتزوير نتائح الفحوصات والوسائل المتبعة، وباننا نعمل بلا ضمير في الوقت الذي لم يمكن مسموحا على الصبية ان يمارسوا اللعبة. كان من الصعب جداً تخطي هذه المسألة السياسية".

وأشاد سيفرت بسلوك اللاعبين طوال هذه الفترة بقوله: "انهم لاعبون شبان اعتادوا على ان يتم التعامل معهم على اساس نجوميتهم. القول لهم كيفية القيام بهذا الشيء من عدمه وكيفية التصرف كان تحديا بحد ذاته".

وتابع: "لقد تفهموا هذا الامر ولولاهم لم يكن اي شيء مستحيل".

ولدى سؤاله عن أسباب نجاح الرابطة في هذا التحدي، قال سيفرت إن الوضع الصحي في البلاد الاقل تأثيرا بفيروس كورونا من جيرانه في القارة الأوروبية، لا سيما إسبانيا وإيطاليا، ساهم بذلك إلى حد بعيد، مضيفاً: "بصراحة، حصلنا على ميزة النظام الطبي والبنى التحتية الالمانية، ومن وجهة نظري قامت الحكومة بادارة الازمة الصحية بطريقة جيدة جدا من البداية وحتى النهاية".

وختم: "قلت في نفسي، انه وضع صعب لكن اذا رأينا الارقام، فاننا نملك فرصة جيدة لانهاء الدوري".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم