السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

الاتّحاد الأوروبي والصين يعقدان قمّة عبر الفيديو لتبديد الخلافات

المصدر: "أ ف ب"
الاتّحاد الأوروبي والصين يعقدان قمّة عبر الفيديو لتبديد الخلافات
الاتّحاد الأوروبي والصين يعقدان قمّة عبر الفيديو لتبديد الخلافات
A+ A-

بدأ #الاتحاد_الأوروبي و#الصين قمّة عبر الفيديو، الإثنين، في محاولة لحل خلافات عدة بينهما والتحضير لاجتماع استثنائي يضم قادتهما ويهدف إلى توقيع اتفاقية لحماية الاستثمار.

وقال مسؤول أوروبي كبير الإثنين: "ننتظر إشارة على أعلى مستوى تفيد برغبة الصين في زيادة طموحاتها خصوصا لحماية استثمارات. وإلا فاننا على استعداد لاستخدام ورقة أخرى للدفاع عن مصالحنا".

ولا تنظر واشنطن بارتياح إلى هذه القمة، وقد حذر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو من أن "الحزب الشيوعي الصيني يريد إجباركم على الاختيار" بين الولايات المتحدة والصين.

وبدأت القمة في الساعة 10,00 (08,00 ت غ) بين ممثلي الاتحاد الأوروبي شارل ميشال رئيس المجلس، وأورسولا فان دير لايين رئيسة المفوضية الأوروبية، ورئيس الوزراء لي كيكيانغ. ويتوقع عقد اجتماع ثان الساعة 14,30 (12,30 ت غ) مع الرئيس شي جينبينغ.

لكن لا اعلان مشتركا متوقعا، و"لم يقترح الصينيون عقد مؤتمر صحافي مشترك"، بحسب مسؤول أوروبي آخر.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تجاو ليجيان إن "الصين تعلق اهمية كبيرة على هذا الاجتماع، وهي مستعدة للعمل مع الاتحاد الأوروبي لتحقيق نتائج ايجابية".

وقال مسؤول أوروبي كبير: "أبدينا استعدادنا العام الماضي لابرام اتفاق حول حماية الاستثمارات، لكننا لم نحرز التقدم المطلوب".

وأوضح "أننا ندخل صلب الموضوع. لكن لا يزال الطريق طويلا أمامنا. على الصين تغيير موقفها وهذا ما نترقبه من هذه القمة".

وعبّر الجميع عن توقعاتهم وقلقهم في الوقت نفسه خلال الاجتماعات التحضيرية. وتسيطر الريبة التي تتخذ شكل تحذيرات مبطنة.

- ليست ساحة معركة -

يشعر الأوروبيون بالقلق حيال النفوذ المتزايد لبيجينغ في هونغ كونغ، خصوصا مع المساس بالحريات الأساسية.

وقد طالب الاتحاد الأوروبي الجمعة بالإفراج عن عدد من المدافعين عن حقوق الإنسان. كما ندد بحملات التضليل التي قامت بها الصين بشأن وباء كوفيد-19.

ويشعر الأوروبيون بالخيبة لقلة التقدم المحرز في وفاء بيجينغ بتعهداتها من ناحية المناخ مع بناء محطات جديدة تعمل بالفحم.

وتمثل الصين ربع الانبعاثات العالمية لغازات الدفيئة. وقال مسؤول أوروبي "في حال لم تتخذ الصين تدابير سيكون ذلك ذريعة للدول الرافضة الالتزام".

وقد انسحبت الولايات المتحدة من اتفاق باريس حول المناخ.

من جهته، يبدي الصينيون قلقهم حيال التشريع الأوروبي الجديد بشأن الاستثمارات الأجنبية ونأي الاتحاد الأوروبي بنفسه منهم.

وتطلب بيجينغ التي تخوض نزاعا تجاريا وسياسيا مع واشنطن، الدعم. لكن الأوروبيين يرفضون زج أنفسهم في التوتر بين القوتين.

وأكد المفوض الأوروبي للشؤون الصناعية تييري بروتون الأحد "إن أوروبا لن تكون ساحة معركة بين الولايات المتحدة والصين".

وكانت قيمة التبادل التجاري بين الصين والاتحاد الأوروبي في 2019، 1,5 مليار أورو يوميا وفقا لأرقام المفوضية.

وأعلن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن "العلاقة بالصين معقدة وستبقى كذلك". وقال: "يجب أن تقوم على الثقة والشفافية والمعاملة بالمثل".

وردت بيجينغ بتحذير ضمني.

وقال سفيرها لدى الاتحاد الأوروبي شانغ مينغ "إن الصين تأمل أن يجد الاتحاد الأوروبي بيئة عادلة وحيادية وغير تمييزية" للاستثمارات.

وقالت المفوضية الأوروبية: "نحتاج إلى مواصلة المفاوضات. نحتاج إلى اتفاق جيد ونحن لم نتوصل إلى ذلك بعد. سنأخذ الوقت اللازم".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم