الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

المازوت مادة نادرة في بعلبك... ما الأسباب وأين الحلّ؟

المصدر: بعلبك - "النهار"
المازوت مادة نادرة في بعلبك... ما الأسباب وأين الحلّ؟
المازوت مادة نادرة في بعلبك... ما الأسباب وأين الحلّ؟
A+ A-

دخلت صفيحة المازوت عالم السلع النادرة في منطقة #بعلبك - الهرمل، بعدما رفعت محطات الوقود خراطيمها أمام المواطن الذي يقضي نهاره في التجوال على المحطات بحثاً عن القليل.

تفاقمت أزمة المازوت وتوالت الشكاوى من المواطنين يخبرون عن فقدان هذه المادة الحيوية من المحطات الصغيرة والكبيرة، فالمادة لها أهمية كبيرة في هذه المنطقة الزراعية في فصل الصيف، كما الشتاء، فكيف سيتمكن المزارع من استخراج المياه من الآبار لري مزروعاته واستخدام الآليات الزراعية التي اغلبها تعمل على مادة المازوت؟

والسؤال واحد هو: "أين هذه الجهات المعنية بالعمل على تأمين هذه المادة الحيوية وملاحقة الاسباب المؤدية الى عدم توافرها بشكل يؤمن حاجة المواطن بكرامة وملاحقة المخالفين؟ ولماذا عندما ينخفض سعر الصفيحة تفقد المادة والعكس عند ارتفاع سعرها تتواجد بوفرة وتحقق أرباحاً خيالية للمحطات والدولة؟ وأين دور مصلحة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد للتأكد من حُسن تأمينها للمستهلكين؟ ودور وزارة الطاقة سواء من من حيث عملية التسليم وعدم الالتزام بالتسعيرة ايضاً، فلا قيمة للتسعيرة التي تصدرها الوزارة في ظل عدم وضع قاعدة للأسعار". 

البعض يقول عن تخزين بعض الشركات تلك المادة لبيعها في السوق السوداء مستفدين من هبوط سعره، والبعض يقول عن تهريبها الى داخل الأراضي السورية الأمر الذي انعكس سلباً على مجمل القطاعات الزراعية والتجارية والصناعية الإنتاجية وعلى مولدات الكهرباء في المنطقة.

أحد أصحاب محطات المحروقات في بعلبك أكد أنّه ينتظر دوره منذ 29 من شهر أيار الفائت ليحصل على كمية من المازوت، بالرغم من الوعود الكثيرة التي تلقاها بشكل شبه يومي ولجوئه لعدد من الشخصيات المهمة لتيسير أمره في ظل احتكار بعض الشركات للمحروقات.

وعن أسباب فقدان المازوت، عزا الأمر لأسباب عدّة وأهمها عدم تسليم المصافي كميات كافية للبقاع وحصرها بمناطق أخرى، بالرغم من أنّ البقاع أكثر حاجة واستهلاكا للمادة خصوصا لريّ الأراضي الزراعية وعوامل أخرى، وعلى سبيل المثال لا الحصر، معامل الحجر المنتشرة في جرود بلدة عرسال حيث تحتاج الى 200 ألف ليتر من المازوت يومياً، ناهيك بمولدات الاشتراك.

حاجة سهل البقاع الى مادة المازوت يقدر بمليوني ليتر يومياً، في وقت الذي يسلم ربع الكمية منه لمحطات محسوبة على البعض، إضافة الى المهرّبين الذين يتمّ تسليمهم المادة بأسعار مرتفعة، تالياً باتوا الزبائن المفضّلين عن ـصحاب المحطّات الرسمية، علماً أنّ ثمة كمية كبيرة من المازوت متوافرة في السوق السوداء، وهو ما يلجأ اليه الكثيرون مرغمين على الشراء بسعر 17 الف ليرة لبنانية للصفيحة عن السعر الرسمي وهو 12 ألف ليرة لبنانية.

فأين الحل، في ظل أزمة ارتفاع الدولار الأميركي وعدم توافر القدرة الشرائية لأكثرية المستهلكين البقاعيين؟

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم