اشترِك في نشرتنا الإخبارية
تدخل غداً هيئة التنسيق النقابية جولة جديدة للمطالبة بإقرار سلسلة الرتب والرواتب كما نادت بها منذ ثلاثة أعوام. ومع تماسك هذه الهيئة، تبدو المعركة صعبة إلى حد ما رغم دعوة الرئيس نبيه بري الى إجتماع اللجان النيابية المشتركة الجمعة المقبل لدراسة السلسلة ولاسيما بند الإيرادات الذي هو شغل الشاغل للجميع من رسميين وغير رسميين.
وييخشى بعض النقابيين في هيئة التنسيق النقابية من عرقلة هذا الإقرار بسبب إمتداد وصاية الهيئات الإقتصادية الى مجلس النواب، الى اللجنة الفرعية المولجة دراسة السلسلة وحتى الى الحكومة. كما تعيش هيئة التنسيق خوفاً كبيراً من "تمييع" قضيتهم في ظل أولويات مصيرية يمرّ بها الوطن ومنها ضبط الأمن وإنتخاب رئيس للجمهورية.
في ظل إلتزام القطاع الرسمي بالدعوة الى الاضراب، علمت "النهار" أن أعضاء إتحاد المؤسسات التربوية الخاصة تشاوروا في ما بينهم على ضرورة إتخاذ موقف من الإضراب العام غداً ودعوة معلمي الخاص للمشاركة في الإعتصام الرمزي أمام مجلس النواب. وفي هذا السياق، أشار رئيس الإتحاد والأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب بطرس عازار في إتصال مع "النهار" إلى "أن لا تعليق للدروس غداً وهذا ما أطالب به كل مدرسة كاثوليكية". وعما إذا كان مصير المعلم الذي يشارك في الإضراب "على كف عفريت" كما يخشى البعض، أجاب:" من يفكر بهذا المنطق يملك عقلاً محدوداً. ولم يتلق أي معلم في مدارسنا الكاثوليكية أي تهديد على مشاركته في إعتصام نقابي"، مشدداً على رفضه الكامل" لكل من يردد هذا الكلام لأنه لديه غاية في نفس يعقوب.." .
أما رئيس جمعية المقاصد الإسلامية محمد أمين الداعوق فقد ذكر في إتصال مع "النهار" أنه تبنى توصية بعدم فتح مدارس المقاصد تفادياً لإرباك التلامذة وذويهم. وقال: " في ضوء قرار نقابة معلمي الخاص وهيئة التنسيق النقابية لدعوة المعلمين للمشاركة في الإعتصام الرمزي، قررت الجمعية عدم فتح مدارسها تفادياً لإرباك التلامذة و ذويهم".
بدوره، لفت نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض في إتصال مع "النهار" إلى أنه "تبلغ من القيمين على مدارس المهدي والمصطفى وحركة أمل تعليق الدروس غداً مؤكدين بأنهم سيصدرون بيانات صحافية في هذا الخصوص". لكنه أشار إلى " أننا إستثنينا المدارس الخاصة في طرابلس من الإضراب لنفسح المجال لهم بمتابعة التدريس وإنقاذ السنة الدراسية بعد عودة الهدوء إلى المدينة ".
