لا فرق بين تدمير بيروت والسباحة خلف حيتان المال!

جميعنا علمنا بالذي حدث للأملاك العامة والخاصة في بيروت من تكسير وتدمير وخراب. جاء ذلك بعد نزول عدد كبير من المواطنين الذين ضاقت بهم الدنيا والدولة! لم يعد عندهم استعداد للصبر أمام الموت الذي يعيشونه كل ساعة وكل دقيقة. أصبح المرء يستيقظ منتظراً سماع خبر سلبي آخر وينام على انتظاره. نزل الشباب إلى ساحات بيروت للمطالبة بما تبقى لهم من أمل وكرامة ومواطنية وإنسانية. نحن في زمن النسيان، طابور خامس إن كان أم لا، يجب الابتعاد عن مفاعيل السلبية في العمل الحق المطالب. أن تكون على حق، يعني أن تسير في طريقه، وليس في طريق العنف الذي يولد الفساد والإجرام في وطننا. لا فرق بين تدمير بيروت والسباحة خلف حيتان المال. بل ستكون نقطة سوداء إن كنت من الأول، لأن الثاني لم يسعَ إلى تدمير العاصمة، بل للتنعم بها على حاجة الشعب والاستراحة فيها على تعب الغير. بيروت سويسرا الشرق الذي بناها الرئيس الشهيد رفيق الحريري والذي صاح فيها ديك النهار الشهيد جبران تويني والشهيد سمير قصير، والذي سعى لجعلها العاصمة الآمنة اللواء الشهيد وسام الحسن، لاتدري من تكلم ومن تحاسب ومن تلوم. كل ما تدريه أنها تقول أيها التاريخ لا تنسَهم، إنهم يدرون ما يفعلون.