اشترِك في نشرتنا الإخبارية
جال وفد من القوى والفصائل الفلسطينية الوطنية والاسلامية في مخيمات لبنان على فاعليات سياسية وحزبية ودينية في صيدا وسلمها نسخة من المبادرة الفلسطينية الموحدة التي تم الاعلان عنها يوم الجمعة الفائت في مخيم عين الحلوة.
واعربت النائبة بهية الحريري اثر استقبالها الوفد في مجدليون عن دعمها الكامل للمبادرة ورات فيها "خطوة هامة على طريق معالجة كل القضايا المتصلة بالوجود الفلسطيني في لبنان بما فيها الأمنية والقانونية والانسانية والاجتماعية".
واضافت: "هذه الخطوة من شأنها ان تبعد عن المخيمات شبح التوترات الأمنية وتقطع الطريق على اي محاولة لجرها الى فتنة او الى اقتتال داخلي او مع الجوار. الكرة الآن في ملعبكم وكلنا ثقة انكم ستنجحون في التوصل الى النتائج المرجوة بالتعاون مع المؤسسات الأمنية والعسكرية والقضائية اللبنانية ونحن سنكون الى جانبكم".
من جهته، امل امين سر قيادة الساحة اللبنانية في حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي ابو العردات باسم الوفد ان تكون المبادرة "بداية خير واطمئنان لأهالي مخيم عين الحلوة واهالي المخيمات ولصيدا".
وعن كيفية متابعة تنفيذ بنود المبادرة وعبر اي اطار قال: "هو الاطار الفلسطيني الموحد هو المعني بشكل مباشر بتطبيق هذه الاتفاقية وبالتالي تنفيذ كامل بنودها بالتعاون مع الدولة اللبنانية والأحزاب والقوى بكل تنوعها في هذا البلد".
وتهدف المبادرة الى تحييد المخيمات الفلسطينية واعتبارها عنوان قضية اللاجئين، ومنع الفتنة المذهبية والاقتتال اللبناني الفلسطيني، وحماية الهوية الفلسطينية من خلال التمسك بحق العودةورفض مشروع التوطين او الوطن البلديل. كما تسعى المبادرة الى دعم وحدة لبنان وامنه، ودعم مقاومة الشعب الفلسطيني، وتعزيز صموده من خلال اقرار حقوقه المدنية والاجتماعية.
وتدعو المبادرة التي تتضمن 19 بندا الى مواجهة كل أشكال الفتنة وإدانة كافة عمليات التفجير التي تستهدف الآمنين والأبرياء المدنيين على كامل الأراضي اللبنانية. وتؤكد على تولي الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية ضبط الأوضاع الأمنية في المخيمات الفلسطينية وتعزيز أمن واستقرار المخيمات والتجمعات الفلسطينية وقف كل أشكال التحريض المذهبي والطائفي والإعلامي. رفع الغطاء عن كل من يثبت تورطه بأعمال أمنية من داخل المخيمات الفلسطينية والحيلولة دون أن تكون المخيمات الفلسطينية منطلقاً لأي أعمال من شأنها المساس بالأمن اللبناني.
وشددت على رفض استقبال اي عنصر متورط بأعمال أمنية في المخيمات، ورفض كل أشكال الإغتيالات وإدانتها، ورفض الثأر والانتقام والتبرؤ من مرتكبيها وتوفير الحماية للمدنيين والأبرياء.
واكدت على السعي لتسوية أوضاع المطلوبين مع الجهات المعنية في الدولة وتأمين الغطاء السياسي والقضائي والأمني من الجهات الرسمية والحزبية اللبنانية لتنفيذ هذه المبادرة.
وطالبت المبادرة الجهات اللبنانية المعنية بأن لا توفر جهداً لحماية الشعب الفلسطيني في لبنان وقضيته من أي استهداف وحماية حق عودة اللاجئين، وطالبت ايضا بتخفيف الإجراءات على مداخل المخيمات والمعاملة الحسنة للمارة وخاصة النساء وتسهيل الدخول والخروج.
