السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

أول عملية زرع رئتين لمريضة كورونا في الولايات المتحدة... "لن تصدقوا الضرر الكبير الذي أحدثه الفيروس على رئتيها"

المصدر: "نيويورك تايمز"
أول عملية زرع رئتين لمريضة كورونا في الولايات المتحدة... "لن تصدقوا الضرر الكبير الذي أحدثه الفيروس على رئتيها"
أول عملية زرع رئتين لمريضة كورونا في الولايات المتحدة... "لن تصدقوا الضرر الكبير الذي أحدثه الفيروس على رئتيها"
A+ A-

في ظل انشغال الباحثين والأطباء لإيجاد لقاح فعال لمواجهة فيروس #كورونا، تتكثف الجهود في المقابل لإنقاذ الأشخاص المصابين بالفيروس مهما كان الثمن. علاجات كثيرة أُدرجت ضمن التجارب السريرية لمعالجة مضاعفات ما يُسببه الفيروس في الجسم، إلا أنها ما زالت جميعها ضمن الدراسات البحثية، وبالتالي تبقى المحاولات مفتاح الخلاص الوحيد في هذه المعركة. 

يبدو واضحاً أن الطب يسعى إلى استنفاد كل الحلول المتاحة لإنقاذ حياة المصابين ومن بينها "زراعة الرئة". بالأمس أعلنت الولايات المتحدة عن أول عملية زرع رئة لمريضة مصابة بالكورونا، إلا أنها ليست المرة الأولى التي يلجأ الأطباء إلى هذا الحل. وفي العودة إلى التجارب السابقة، تعتبر الصين أول من أجرى في 29 شباط عملية زرع رئة في العالم لمريض مصاب بالالتهاب الرئوي الناتج عن فيروس كورونا الجديد في مدينة ووشي شرق الصين. يعتقد الخبراء أن نجاح زرع الرئة في هذه الحالة الحرجة من الالتهاب الرئوي له أهمية كبيرة في انخفاض نسبة وفيات كورونا.

وفق التقارير، كان المربض الذي يبلغ 59 عاماً، قد جرى تشخيص إصابته بفيروس كورونا في نهاية كانون الأول الماضي، مسبباً ضرراً شديداً لرئتيه، رغم أن نتائج اختبارات الحمض النووي جاءت سلبية في كل مرة بعد استخدام جهاز التنفس الصناعي والأنسجة الغشائية خارج الجسم (ECMO).

وفي أيار، أعلنت جامعة فيينا الطبية في العاصمة النمسوية، نجاح أول عملية زرع رئة لمريضة تعاني من فيروس كورونا المستجد في أوروبا. إن المريضة البالغة من العمر 45 عاماً لم تكن لتنجو لولا عملية زراعة الرئة، ولكنها تتعافى الآن بشكل جيد.

وبالأمس أعلن مستشفى "نورث ويسترن ميموريال"، إجراء أول جراحة من نوعها، وهي زرع رئتين لمريضة في العشرينيات من عمرها مصابة بمرض "كوفيد- 19" الناجم عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد، بعدما دمّر المرض رئتيها. 

هذه الجراحة تعتبر الأولى في الولايات المتحدة (مدينة شيكاغو) لمريضة مصابة بالكورونا كانت تتمتع بصحة جيدة، لكن كان واضحاً ما سببّه الفيروس من دمار كامل لرئتيها وفق ما ذكر موقع "نيويورك تايمز"

استغرقت الجراحة حوالى 10 ساعات، وتعتبر من أصعب الجراحات وأطولها مقارنة بعملية زرع الرئة العادي. وفي هذا الصدد أوضح رئيس قسم جراحات الصدر والقلب ومدير برنامج "نورث ويسترن مديسين" لزراعة الرئة الدكتور أنكيت بهارات أن "الجراحة تعتبر أصعب ومعقدة أكثر، واستغرقت وقتاً أطول مقارنة بعمليات زرع الرئة. ويعود سبب ذلك إلى الالتهاب الناتج عن الفيروس الذي تسبّب بالتصاق الرئتين على الأنسجة  الموجودة حولها مثل القلب والقفص الصدري".

وأضاف أن "المريضة (تبلغ 20 عاماً) لم تكن تعاني من مشاكل صحية خطيرة، وهي تتعافى بشكل جيد. هي مستيقظة وتبتسم. ولكن أمامها طريق طويل، فهي ما زالت على جهاز الإنعاش بالرغم من صحة الرئتين المزروعتين، إلا أن الفيروس تسبّب بضعف كبير في عضلة الصدر الضعيفة جداً للتنفس، وستحتاج إلى بعض الوقت لاسترجاع قوتها. كانت المريضة صغيرة في العمر وكان صعباً أن نخسرها، لذلك حاولنا قدر المستطاع فعل المستحيل لإنقاذها".

وأشار بهارات إلى أن "المريضة كانت تتمتع بصحة جيدة قبل إصابتها بالفيروس. كانت تعاني من أعراض بسيطة استدعت تناولها دواء لتقوية المناعة وليس واضحاً ما إذا كان الدواء أثر عليها وجعلها أكثر عرضة للفيروس. بقيت مريضة لمدة أسبوعين قبل دخولها إلى المستشفى في 26 نيسان. ولكن حالتها ساءت واحتاجت سريعاً إلى جهاز التنفس، إلا أن ذلك لم يساعدها، فقرر الأطباء وضعها على آلة تضخ الأوكسجين مباشرة إلى مجرى الدم. أسابيع مرّت دون أي تحسن، وبدأت أضرار الرئة تضغط على قلبها وكبدها، وعلمنا أن رئتيها لن تتعافيا أبداً، وأن الأضرار كانت كبيرة جداً، وتُشكّل خطراً على حياتها، وكان تلف رئتيها أسوأ ما رأيت على الإطلاق".














الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم