الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

إغناثيوس: الجامعة الأميركيّة في بيروت تستحقّ مساعدتنا

المصدر: "النهار"
إغناثيوس: الجامعة الأميركيّة في بيروت تستحقّ مساعدتنا
إغناثيوس: الجامعة الأميركيّة في بيروت تستحقّ مساعدتنا
A+ A-

ناشد الكاتب الأميركي ديفيد إغناثيوس في مقاله في صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، واشنطن، مساعدة #الجامعة_الأميركية_في_بيروت.

وذكر بأنه عندما أسّس المبشرون البروتستانت الجامعة الأميركية في بيروت في العام 1866، كانت مهمتهم بسيطة على نحو مدهش. وبالرغم من تعطش الدول الأخرى إلى أجزاء من الإمبراطوريّة العثمانيّة المتأكّلة، سعى الأميركيون إلى نشر قيم قادرة على تمكين شعوب الشرق الأوسط. واحتفظت الجامعة عند مدخلها بجملة من الكتاب المقدّس "لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ"، لأنها تستشهد بالمهمة التي تقوم بها.

ولكن الكاتب يذكر بأنَّ الجامعة الأميركية في بيروت تعاني كغيرها من المؤسسات التعليميّة من مشاكل كثيرة مع انتشار الوباء والشلل الاقتصادي، إلا أنَّ مشاكلها تبدو أخطر من غيرها لأنَّ لبنان ينهار من حولها نتيجة السلطة الفاسدة والسياسات الطائفية، وانهيار الاقتصاد العالمي.

ويتساءل عما يضطر الأميركيين في زمن مليء بالمشاكل إلى الاهتمام بالجامعة الاميركية في بيروت البعيدة جداً؟ قبل أن يجيب أنّ "الجامعات كهذه هي جزء من القوة الناعمة الحميدة، وهو أساسي في الوقت الذي نشهد فشل الجوانب الأخرى لعظمتنا التقليدية"، محذراً من "أننا إذا لم نتقدم، فإن الصينيين الذين يقيمون شراكات مع جامعات في كل أنحاء المنطقة، مستعدون لاغتنام الفرصة".

ويؤكد إغناثيوس أن هذه الجامعات ستساعد في بناء عالم لائق بعد تخطي المشاكل الذي يواجهها العالم اليوم. وإن لم نحرز تقدمًا، ستغتنم الصين الفرصة، لأنها تؤسس لشراكات مع جامعات في مختلف أنحاء المنطقة.

ويستعيد إغناثيوس كلاماً للرئيس المؤسس للجامعة دانيال بلس عندما شرح مهمتها عام 1871 قائلاً: "هذه الكليّة هي لجميع البشر والطبقات، بمعزل عن أي اعتبار للّون أو القوميّة أو العِرق أو الدين. يمكن المرء سواء أكان أبيض أم أسود أم أصفر، مسيحيّاً أم يهوديّاً أم مسلماً أو غير مؤمن بدين توحيديّ، أن يلتحق بهذه المؤسّسة... إلا أنَّه من المستحيل أن يستمر معنا أي شخص لفترة طويلة من دون أن يعرف ما نعتقد أنَّه الحقيقة والأسباب وراء ذلك الاعتقاد".

برأي إغناثيوس أن هذه الفكرة كانت متطرفة في الشرق الأوسط في ذلك الوقت، ولا تزال كذلك حتى اليوم. وبقي التعليم الليبرالي أي حرية التفكير واتخاد القرارات، يشكل فكرة مثالية للتحرر في منطقة تعمل فيها أنظمة كثيرة على قمع شعوبها وحكمها من خلال الاستخبارات. وعلى الرغم من كل الأخطاء التي ارتكبتها الولايات المتحدة، سواء في الداخل أو في الخارج، تبقى هذه الرؤية للمعلومات الحرة قوية.

وكانت الجامعة الأميركية في بيروت شغفاً لي منذ زيارتي الأولى إلى لبنان منذ 40 عاماً. فعندما أفكر في ما يجب أن تعنيه القيم الأميركية، بالرغم من إخفاقاتنا في تحقيق العدالة العرقية والاقتصادية، تخطر الجامعة الأميركية اللبنانية في بالي.

وأوضح إغناثيوس أنه عندما تواصل معه رئيس الجامعة فضلو أخيراً، قال له إن "الجامعة تواجه الأزمة الأخطر ربما في تاريخها". الوضع المالي للجامعة في خطر، فقد خسرت العملة اللبنانية 60 في المئة من قيمتها، ولم تتمكن الجامعة من استيفاء كل أموالها، الأمر الذي سيضطر رئيس الجامعة إلى تسريح ما بين 20 و 25 في المئة من الموظفين البالغ عددهم 6200. ولكنه في الوقت عينه، يحاول توفير شبكة آمنة لهؤلاء الموظفين السابقين الذين يفتقرون إلى أي معيل آخر.

ويأمل خوري أن تزيد الحكومة الأميركية التي تؤمّن نحو 20 في المئة من ميزانية الجامعة من خلال برامج الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ووزارة الخارجيّة، دعمها للجامعة التي أصبحت على شفير الهاوية.

وأبرزَ أهمية الاستثمار الذي تمثله الجامعة الأميركية لناحية الرأسمال البشري، لافتاً إلى أن 19 شخصًا من خريجيها هم من بين المندوبين الذين أسسوا الأمم المتحدة في عام 1945.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم