الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

ندى سقطي كرامي: هذا التحكّم الجميل بالجسد... دعوة للذين أخفوا أحلامهم خلف طبقات الشوكولا!

المصدر: "النهار"
هنادي الديري
هنادي الديري https://twitter.com/Hanadieldiri
ندى سقطي كرامي: هذا التحكّم الجميل بالجسد... دعوة للذين أخفوا أحلامهم خلف طبقات الشوكولا!
ندى سقطي كرامي: هذا التحكّم الجميل بالجسد... دعوة للذين أخفوا أحلامهم خلف طبقات الشوكولا!
A+ A-

لا بد من أن تزدهر أجسادنا بالحيويّة، يوماً ما، وتقودنا تالياً إلى الحياة مُجدداً! لا بدّ من أن نستعيد الفرح الداخلي الذي أضعناه بفعل السيّدة (الآنسة؟) كورونا. وأين المشكلة إذا شكّك "حُلفاء النَكَد" بـ"فعاليّة" الفرح مؤكّدين بأنه سريع الزوال ومُراوغ تماماً كالحياة! نعم، لا بدّ من أن نتعرّف مُجدداً إلى "جماليّات" التحكّم بالجسد (هذا، إذا عرفناها أصلاً!) لا سيما بعد كل الجرائم التي ارتكبناها بحقّه، بدءاً بالهمبرغر (المؤلّفة من 3 طبقات) المحشوة بالجبنة مع مسحة مايونيز ع الماشي، أو لمَ لا، ع الرايح والجايي، مروراً بـ"فطيرة الفستق" المُرفقة بالبطاطا المقليّة(!!!)، وصولاً إلى الرقّاقات المحشوّة بما تبقّى من أحلامنا!


وها هي ربّة المنزل والزوجة والأمّ والإبنة والصديقة، ندى سقطي كرامي، تدعونا عبر حسابها على "إنستغرام": Forbarre إلى الغوص في اللياقة البدنيّة التي تحمل إسم Barre وهي مُقترنة بحركات انسيابيّة سهلة مُستوحاة من الباليه مع عناصر البيلاتيس والرقص واليوغا وتدريب القوة. إنطلقت من لوس أنجلوس (ويُدمنها المشاهير)، وها هي تشقّ طريقها إلينا بأسلوب السهل الممتنع الذي تتوسّله ندى لتُقنعنا بأننا، جميعاً، أكثر من قادرين على التعامل مع أجسادنا وكأنها أكثر من مبنى أثري تشقّقت جدرانه بفعل الأيام!


صحيح أن الرياضة لطالما كانت محوراً أساسياً في حياة ندى، منذ طفولتها، بيد أنها لم تأخذ الخطوة الصغيرة والأساسيّة لتحوّل الشغف إلى احتراف إلا بعد اقتحام كورونا حياتنا لتغيّر ملامحها إلى الأبد. سنوات طويلة مع الباليه، وعشرات الرياضات المتنوّعة، وصولاً إلى العديد من الصفوف في الولايات المتحدة لتُعزّز خبراتها في عالم الرياضة الرائع والشاسع ولتُصبح مُحترفة... ومع ذلك، لم تثق بأنها قادرة على إيصال الرسالة إلى الآخرين. وفجأة، زار الكرة الأرضيّة فيروس "لا كان ع البال ولا ع الخاطر"، وارتأت ندى أن الوقت لتُساعد الآخرين في تغيير حياتهم نحو الأفضل بفضل الرياضة هو الآن، الآن، وليس غداً.

هذه التمارين "المُنخفضة التأثير" غير مؤذية، وإذا ما مارسناها بشكل مُنتظم، سيُلاحظ الآخرون التغييرات قبلنا. وفي كل الأحوال، تؤكّد ندى "ما فيني خبّرك How Rewarding It is. هي شغفي الذي مارسته وتابعته وكل حياتي، ووظّفت جهودي كاملة لأتقنه، وأنفقت الكثير من الأموال عليه". ولكنها، قبل الكورونا، لم تملك الجرأة لتنقل هذا الشغف إلى الآخرين (المختبئين من أحلامهم خلف طبقات الشوكولا وصحون المعكرونة بالصلصة البيضاء!). ولكن الوقت المُناسب، كما أثبتت هذه التجربة "المصيريّة"، أن الوقت المُناسب هو، الآن، الآن، وليس غداً.

[email protected]

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم