الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"لافتات على منازل مصابين بكورونا في بوليفيا"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#

المصدر: "النهار"
هالة حمصي
هالة حمصي
"لافتات على منازل مصابين بكورونا في بوليفيا"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
"لافتات على منازل مصابين بكورونا في بوليفيا"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
A+ A-

يتداول مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي صورة بمزاعم انها تظهر "لافتات على منازل مصابين بكورونا في بوليفيا". غير ان هذه المزاعم خاطئة. صحيح ان "سلطات مدينتي لاباز وإل ألتو في بوليفيا أعلنت أخيرا أنّها ستلجأ الى وضع لافتة على منازل مصابين بكوفيد-19 يرفضون التزام الحجر الصحي"، غير ان الصورة المتناقلة تظهر "مركز استقبال مخصّصاً لأشخاص يشتبه في إصابتهم بكورونا، في المستشفى العام في لاباز ببوليفيا". FactCheck#

"النّهار" دقّقت من أجلكم 

الوقائع: منذ ساعات، بدأت حسابات نشر صورة يظهر فيها شخص يمرّ قرب باب وقف عنده شخصان آخران ارتديا ألبسة واقية وكمامات وقفازات. وبدت ايضا عند الباب لافتة كبيرة كتب عليها "كورونا فيروس"، ووراءها على الجدار اشارتان حمراوان "كوفيد-19". وقد أرفقت الصورة بالمزاعم الآتية (من دون تدخل):  "لافتات على منازل مصابين بكورونا في بوليفيا". 

التدقيق: 

-بحثا عن الصورة عكسيا بواسطة غوغل، تقود الخيوط الى وكالة "اسوشيتد برس" (أ ب) التي نشرت الصورة في 26 أيار 2020، مرفقة بالشرح الآتي: "امرأة تمرّ بالقرب من منطقة مخصصة لاستقبال الأشخاص المشتبه في أنهم مصابون بفيروس كورونا المستجد، في المستشفى العام في لاباز، بوليفيا، الثلثاء 26 أيار 2020. صورة أ ب/ خوان كاريتا Juan Karita". 

-البحث يظهر أيضا ان مواقع أخبارية عربية (مثل هنا وهنا...) نشرت الصورة عينها في خبر عنونته: "لافتات على منازل مصابين بكورونا في بوليفيا" (3 حزيران 2020). ومع غياب شرح للصورة بعد نشرها، عمدت حسابات في مواقع التواصل (مثل هنا، هنا...) الى اقتباس العنوان ذاته ونشره مع الصورة، مما أخرج الصورة من سياقها، وضلّل المستخدمين. 

ومما جاء في الخبر في المواقع الاخبارية: "ستلجأ سلطات مدينتي لاباز وإل ألتو في بوليفيا إلى وضع لافتة على منازل مصابين بكوفيد-19 يرفضون التزام الحجر الصحي مع حصول انتهاكات كثيرة للإجراءات الصحية من قبل مرضى. وقال وزير الأشغال العامة إيفان أرياس: "بالنسبة إلى الأشخاص المصابين بفيروس كورونا الرافضين عزل أنفسهم، سنضع لافتة على منزلهم كتب عليها "كوفيد-19 موجود هنا". ووافقت على مشروعه مدينتي لاباز وإل ألتو الكبيرتان".

كورونا في بوليفيا

في بوليفيا، سُجِّل أكثر من 10500 إصابة بكوفيد-19 وأكثر من 300 وفاة، وهي أرقام تشير إلى ارتفاع واضح (أ ف ب، 3 حزيران 2020). 

في 10 آذار، اعلنت بوليفيا تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا المستجد. وبلغ عدد الإصابات حتى 21 أيار 5000 حالة. وتعمل السلطات على إجراء فحوص من منزل لآخر بحثا عن المصابين بكورونا في المناطق التي تشهد تفشيا شديدا للفيروس، مع سعيها لوقف انتشار الإصابات. 

كذلك، تعمل الحكومة على تخفيف إجراءات العزل العام الذي كان يستهدف الحد من انتشار المرض، وذلك للسماح بإنعاش الاقتصاد، رغم أن الخبراء يخشون أن هذا قد يتسبب في زيادة حالات الإصابة. وللحد من انتشار العدوى في مناطق بيني وسانتا كروز الأكثر تضررا في البلاد، بحثت الطواقم الطبية وأفراد الشرطة والجنود من منزل لآخر للتوصل للمصابين بالفيروس، بهدف نقلهم إلى مراكز العزل والمستشفيات.

وبين 10531 إصابة في البلاد، بلغ مجموع الإصابات في بيني وسانتا كروز وحدهما في شرق بوليفيا 8903 إصابات (رويترز- 2 حزيران 2020). 

النتيجة: صحيح ان "سلطات مدينتي لاباز وإل ألتو في بوليفيا أعلنت أخيرا أنّها ستلجأ الى وضع لافتة على منازل مصابين بكوفيد-19 يرفضون التزام الحجر الصحي"، غير ان الصورة المتناقلة لا تظهر لافتة على منازل مصابين بكورونا، وفقا للعنوان المرفق بها. الصورة تظهر "مركز استقبال مخصصا لأشخاص يشتبه في اصابتهم بكورونا، في المستشفى العام في لاباز ببوليفيا". 

 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم