السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

استئناف الدوري الإسباني يعيد الشعور بالحياة الطبيعية

المصدر: "أ ف ب"
استئناف الدوري الإسباني يعيد الشعور بالحياة الطبيعية
استئناف الدوري الإسباني يعيد الشعور بالحياة الطبيعية
A+ A-

رأى رئيس رابطة #الدوري_الإسباني لكرة القدم #خافيير_تيباس أن استئناف نشاط "لا ليغا" سيعيد الشعور بالحياة الطبيعية مجدداً، لكنه في المقابل، قد يكون بمثابة تذكير بواقع جديد غير مريح.

ويستأنف الدوري الإسباني نشاطه في 11 حزيران الجاري وسينتهي في 19 تموز المقبل بعد توقف دام قرابة ثلاث أشهر بسبب تفشي فيروس كورونا. بيد ان اللاعبين سيخضعون لبروتوكول صحي صارم على مدى أشهر عدة، ولن تعود الجماهير إلى الملاعب قبل العام المقبل.

لكن على المدى القصير، فان معاودة الدوري المحلي ستجعل الناس تشعر بمعاودة حياة طبيعية ويقول الاختصاصي في علم الاجتماع الرياضي ديفيد موسكوسو لوكالة "فرانس برس": "لا شك في أن معاودة النشاط الكروي سيساهم في شعور بالارتياح لدى مجموعة معينة من الأشخاص الذين عانوا جراء وباء "كوفيد-19".

وكان تيباس اعتبر الشهر الماضي أن "عودة كرة القدم هي مؤشر بأن المجتمع يعود تدريجياً إلى الحياة العادية، مشيراً إلى "انها (العودة) ستعيد جزءاً من حياة يعرفها الناس ويحبونها".

ونجحت إسبانيا من خلال الاجراءات التي اتخذتها في تخفيض عدد الحالات الإيجابية، كما لم تسجل أي حالة وفاة الاثنين للمرة الأولى منذ مطلع آذار الماضي، لكن مع وفاة أكثر من 27 الف شخص منذ بداية الجائحة، تعتبر إسبانيا من الدول الأكثر تأثراً بالوباء ولم يكن مفاجئاً بان مقاربة معاودة النشاط الكروي كانت حذرة وسط تخوف كثيرين.

وتقول الطبيبة النفسية اديلايدا نافاريداس: "من الممكن لدى فقدان الشغف وقوة الدفع التي تعتبر جوهر كرة القدم، ان تخسر الروابط العاطفية التي تعتبر الحافز لاشخاص كثيرين".

ويعتبر كثيرون بانه لا يجوز عودة النشاط الكروي من دون وجود المتفرجين في المدرجات.

ويقول خوسيبا كومبارو رئيس رابطة مشجعي نادي إيبار، الذي أعرب اكثر من لاعب في صفوفه عن تحفظاتهم لمعاودة النشاط المحلي: "نتفهم تماماً انه لا نستطيع الذهاب إلى الملعب بسبب خطر انتقال العدوى، لكن اللاعبين يواجهون الخطر ذاته الذي يواجهه انصار اللعبة، الخطر يطال الجميع. يتعين تعليق الدوري".

ولن تكون الأجواء داخل الملاعب الأمر الوحيد المفقود، ويقول بروفسور علم النفس في جامعة "كومبلوتنسي" في مدريد غييرمو فوسي ان "روحية مجتمع كرة القدم تأتي من خلال الأشخاص، عندما يستعدون لمتابعة المباريات مع اصدقائهم، مع عائلاتهم ثم البقاء معا بعد نهايتها. كل هذه الظواهر انكسرت".

وأضاف: "لكن عودة النشاط افضل من عدمه في المطلق وسيساعد على التأقلم. اعتقد انه من الأفضل الاقتراب من الحياة الطبيعية مجدداً".

وتابع: "الاصغاء الى اللاعبين (على أرضية الملعب) من دون صخب مرافق لذلك، يجعل احساس المرء غريب، لكن ايضاً باننا نعود إلى الحياة الطبيعية في الوقت ذاته".

وركّزت رابطة الدوري الإسباني على منافع استئناف النشاط من الناحية اقتصادية، لا سيما من ناحية استعادة الناس لاعمالهم، وقال تيباس في هذا الصدد: "عودة كرة القدم تعني انتعاش القطاع الاقتصادي. فهو يساهم بـ1.37 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي ويوفر 185 ألف وظيفة عمل في الوقت يشكل الوضع الاقتصادي في الوقت الحالي قلقاً كبيراً. الدور الذي تلعبه كرة القدم من الناحية الاقتصادية بديهي".

كما أشارت شركات التلفزة المحلية ومن بينها "موفيستار" أكبر شركة بث في إسبانيا إلى أن معاودة النشاط الكروي هو خطوة في الاتجاه الصحيح، وقد روّجت لهذا الأمر من خلال برنامج دأبت على بثه كل يوم أحد الشهر الماضي بعنوان "العودة تعني الانتصار".

وكان تيباس اعترف بأن استئناف النشاط يعود لأسباب اقتصادية، مشيراً إلى خسائر الأندية تقدر بمليار أورو لو تم إلغاء الموسم.

وستكون كرة القدم متاحة مجدداً أمام انصار اللعبة، لكن بشكل مختلف، ويختم فوسي بالقول: "يجب فقط تخيل بان الحياة الطبيعية ستكون مختلفة وبان الأمور لن تكون كما في السابق".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم