الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

كرة القدم الإيطالية تتحدّى "الأصوات الممانِعة"

المصدر: "أ ف ب"
كرة القدم الإيطالية تتحدّى "الأصوات الممانِعة"
كرة القدم الإيطالية تتحدّى "الأصوات الممانِعة"
A+ A-

يتوقع أن ينال دوري #كرة_القدم الإيطالي الضوء الأخضر الحكومي لاستئناف منافساته المعلقة منذ آذار الماضي بسبب فيروس كورونا، لكن على رغم الرغبة الجامحة بعودة اللعبة، لا تزال بعض الأصوات تعارض الخطوة.

وتوقفت منافسات "سيري أ" منذ التاسع من آذار الماضي، مع بدء تفشي "كوفيد-19" على نطاق واسع. وبعد أخذ ورد على مدى أسابيع، تبدو عجلة الدوري مقبلة على الدوران مجدداً، لا سيما في ظل تراجع أعداد الوفيات بالفيروس في البلاد التي كانت من الأكثر تأثرا به عالميا على صعيد الضحايا.

وصوتت أندية الدوري لصالح عودة في 13 حزيران المقبل، في موعد لا يزال يتطلب موافقة حكومة رئيس الوزراء جوزيبي كونتي، لا سيما في ظل التقارير عن منع الأخير كل النشاطات الرياضية، حتى دون جمهور، حتى 14 منه.

لكن هذه العودة لا تزال تلاقي اعتراضات من مسؤولين ولاعبين.

واختصر قائد فريق بريشيا دانييلي غاستالديلو مساعي الاستئناف بأنها "عبور بالقوة"، وذلك في تصريحات أدلى بها الإثنين لإذاعة "راديو راي"، تعليقا على الرغبة بالعودة قرابة منتصف حزيران المقبل.

ويحتل بريشيا المركز الـ20 الأخير في ترتيب الدوري. وفي حين يعتبر كثيرون ان موقف الفريق الممانع لاستكمال الدوري يعود الى رغبته في تفادي الهبوط، وجد النادي، ومقرّه في مدينة كانت من الأكثر تأثرا بالفيروس، لا سيما وانها تقع في إقليم لومبارديا في شمال البلاد، نفسه في خضم تأثيرات "كوفيد-19".

فرئيسه ماسيمو تشيلينو كان من الذين التقطوا العدوى، والمفارقة انه كشف عن إصابته بعد أسابيع من دعوته إلى إلغاء الدوري بسبب فيروس كورونا، الذي وصفه بـ"الطاعون".

أما رئيس نادي تورينو أوربانو كايرو، وعلى رغم ان موقفه لم يكن بحدة موقف تشيلينو، فاعتبر ان استكمال الموسم الحالي ليس أولوية.

وقال في تصريحات الأسبوع الماضي: "انا أرضخ لخيار الأكثرية (بالعودة)، لكنني محتار بشأن اللاعبين الذين يواجهون خطر التعرض لإصابة (بدنية)، لا سيما في ظل الوقت القصير الذي سيكون متوافرا (للراحة) بين ختام الموسم الحالي وبداية المقبل".

وحذر العديد من المدربين واللاعبين في مختلف البطولات، من خطر تعرض اللاعبين لإصابات بدنية في حال التسرع في العودة إلى الملاعب، بعد غياب لأسابيع عن التمارين.

وفي إيطاليا، جاءت الإصابة التي تعرض لها مهاجم ميلان السويدي المخضرم زلاتان إبرهيموفيتش في التمارين الاثنين، بمثابة جرس انذار لما قد يكون عليه الحال بالنسبة لكثيرين.

ورأى مدرب المنتخب الإيطالي روبرتو مانشيني ان مقاربة الأمور في الوقت الراهن أشبه بـ"فوضى. إذا كان علي التحدث فقط من موقعي كمدرب، أفضّل ان يتم وقف الدوري بالكامل من أجل الانطلاق بهدوء في الموسم المقبل".

وأشار إلى انه في حال استكمال الدوري، ونظرا للرغبة في انهاء الموسم بحلول أواخر تموز المقبل: "سيكون ثمة ضغط كثيف للمباريات ولا أعرف ما ستكون عليه حال اللاعبين".

وتتبقى 11 مرحلة هذا الموسم في "سيري أ"، إضافة الى مباريات مؤجلة قد تم إرجاؤها مع بدء تفشي الوباء.

الخطة باء

وحذر رئيس رابطة اللاعبين داميانو تومازي من التسرع في العودة، معتبرا ان المحترفين يحتاجون إلى 4 أسابيع على الأقل من التمارين المكثفة، قبل خوض المنافسات.

وعاودت الأندية التمارين الفردية في مقراتها اعتبارا من الرابع من أيار الجاري، والجماعية بعد ذلك بنحو أسبوعين تحضيرا للاستئناف المحتمل.

وفي خضم الأزمة، بقي رئيس اللجنة الأولمبية الإيطالية جيوفاني مالاغو بعيداً إلى حد ما عن واجهة النقاشات، لكنه شدد على ضرورة ان تعد كرة القدم "الخطة باء"، أي ما ستقوم به في حال لم يكن استكمال الموسم متاحاً، كما حصل في رياضات أخرى.

وأحصت إيطاليا حتى الآن نحو 32 ألف وفاة معلنة بسبب "كوفيد-19".

وكانت هذه الأرقام من الأسباب التي دفعت إيطاليين من ثلاثة، الى رفض استئناف الموسم، وذلك بحسب استطلاع رأي نشر في 26 نيسان الماضي.

وعلى رغم ان أي استطلاعات مماثلة لم تنشر منذ ذلك الحين، أبدت بعض وسائل الاعلام الرياضية معارضتها للعودة.

وكتبت صحيفة "إيل رومانيستا" التابعة لنادي روما "ماذا أصاب كرة القدم؟ سيري أ باتت مدعاة للضحك".

أما الصحف الرياضية الكبرى، فأبدت مواقف منقسمة، بين ترحيب من صحيفة "كورييري ديلو سبورت"، وحذرت "غازيتا ديلو سبورت" المملوكة من رئيس نادي تورينو أوربانو كايرو.

أما رابطات المشجعين، فوجه العديد منها رسالة واضحة برفض إقامة المباريات من دون جمهور.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم