اشتداد الخلاف الأميركي - الصيني حول منشأ فيروس كورونا

وصلت العلاقات الاميركية - الصينية خلال الأسبوعين الماضيين الى أدنى درجات التوتر والتحدي، وذلك بسبب الاتهامات التي يطلقها الرئيس دونالد ترامب حول هوية فيروس كورونا ومصدر إنطلاقه.ولما اعترض الزعيم الصيني شي جين بينغ على إلصاق هذه التهمة ببلاده، ردّ عليه الرئيس الاميركي بالإدعاء أن كلامه يستند الى تقارير قدمتها له "وكالة الاستخبارات المركزية." وهي معززة بصور التقطتها الأقمار الصناعية لمدينة ووهان، وما شهدته من نشاطات حول مختبر الجراثيم. حدث هذا بعد مرور خمسة أشهر على انتشار الوباء الذي حصد اكثر من 255 ألف قتيل دون أن تقبل واشنطن إرسال خبراء الى الصين للتحقق من صحة المزاعم. ولقد بررت الادارة الاميركية ترددها بحجة أن بكين اشترطت إرسال أسماء الوفد بغرض الموافقة على مهمتهم. وبدلاً من تخفيف حدة الخلاف، أعلن وزير الخارجية مايك بومبيو أن للصين تاريخاً حافلاً بالتلوث ونشر الجراثيم المعدية. وقد اعتبرت بكين أن الوزير كان يعبر عن رأي رئيسه، وأن الموقف المعادي للصين قاده ترامب في قمة حلف الناتو .وحدث ذلك للمرة الأولى في القمة التي صنفت الصين عدواً جديداً محتملاً. ولقد انتظر الزعيم شي جين بينغ أن يعتذر منه أمين عام الحلف ينس ستولتنبرغ، كونه رفض الاستجابة لرغبة الولايات المتحدة في انتقاد المخاطر التي تشكلها الصين على 29 دولة، وهي مخاطر دولية كالتي عرضتها الصين للتدليل على قدراتها العسكرية، ذلك أنها تملك ثاني أكبر ميزانية دفاعية في العالم. كما تملك صواريخ بعيدة المدى قادرة على الوصول الى اوروبا والولايات المتحدة. وأكد المراسلون في حينه أن الخلاف بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والرئيس الاميركي ترامب قد دبّ أثناء الحديث عن...