الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

هدأت القلمون واشتعلت جبهتا اللاذقية وحلب!

المصدر: (أ.ف.ب)
A+ A-

تستمر المعارك العنيفة في محيط معبر كسب في محافظة اللاذقية الحدودي مع تركيا من اجل السيطرة عليه، في معركة قد تدفع الى الواجهة "معركة الساحل" الذي يعتبر مركز ثقل للنظام.


واشار مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن الى معلومات عن اسقاط المضادات التركية طائرة حربية سورية اثناء قصفها مناطق في ريف اللاذقية الشمالي.
واضاف عبد الرحمن ان "مقاتلي جبهة النصرة وكتائب اخرى تمكنوا من دخول معبر كسب واخراج القوات النظامية وجيش الدفاع الوطني منه، لكن لا يمكن الحديث عن سيطرة كاملة، لان المعارك لا تزال عنيفة في محيطه وعلى بعد عشرات الامتار منه في مدينة كسب التي تتواجد فيها القوات النظامية".
وبدأت المعركة على المعبر الجمعة. وتحصل فيها اقتحامات وسيطرة ثم انسحابات. الا ان مقاتلي المعارضة تمكنوا من التقدم نحو نقاط عسكرية عدة في المنطقة".
ولفت المرصد الى "استقدام القوات النظامية تعزيزات عسكرية كبيرة الى المنطقة".
وكانت المعارك توسعت السبت الى مناطق اخرى في ريف اللاذقية ابرزها قرى خربة سولاس وبيت حلبية والملك الواقعة تحت سيطرة النظام. وقال عبد الرحمن ان مجموعة من المعارضة المسلحة تمكنت من دخول خربة سولاس، الا ان القوات النظامية تصدت لها بكمائن وقصف جوي، ما تسبب بمقتل عشرين مقاتلا على الاقل وجرح اكثر من ثلاثين.
وبذلك ترتفع حصيلة المعارك في اللاذقية منذ الجمعة الى اكثر من ثمانين قتيلا من الجانبين.
واتهمت دمشق انقرة بتوفير "تغطية" للهجوم على كسب.
وأتى تقدم المقاتلين في ريف اللاذقية بعد ايام من اعلان "جبهة النصرة" و"حركة شام الاسلام" و"كتائب انصار الشام" بدء "معركة الانفال" في الساحل السوري ل"ضرب العدو في عقر داره".
وتعد محافظة اللاذقية الساحلية، احد ابرز معاقل النظام، وتضم القرداحة، مسقط رأس الرئيس بشار الاسد. وبقيت المحافظة هادئة نسبيا منذ اندلاع النزاع منتصف آذار 2011، الا ان المسلحين المناهضين للنظام يتحصنون في بعض اريافها الجبلية، لا سيما في اقصى الشمال قرب الحدود التركية.


معارك حلب


وفي مدينة حلب، "تدور اشتباكات عنيفة في محيط مبنى المخابرات الجوية في جمعية الزهراء (في غرب حلب) بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية"، بحسب ما افاد المرصد في بريد الكتروني.
وتأتي هذه الاشتباكات بعد سيطرة مقاتلي المعارضة على تلة استراتيجية شمال غرب المدينة هي جبل الشويحنة.
وترتدي السيطرة على جبل شويحنة اهمية كونه كان خط الدفاع الرئيس للنظام عن مدفعيته في جمعية الزهراء والتي منها تقصف قرى وبلدات في ريف حلب الشمالي والغربي.
في الجهة المقابلة من حلب، عمد مقاتلو المعارضة الى قطع الطريق على مطار حلب الواقع في شرق المدينة عند نقطة قرية العزيزة التي دخلوها لبعض الوقت قبل ان يخسروا مواقعهم مجددا، بحسب المرصد السوري.
وقال المرصد ان الاشتباكات "مستمرة منذ ليل أمس بين مقاتلي الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة من طرف والقوات النظامية والمسلحين الموالين لها من طرف آخر في منطقة الشيخ نجار وقرية عزيزة".
وتسببت المعارك على هاتين الجبهتين وفي مواقع اخرى في حلب السبت بمقتل حوالى خمسين مقاتلا سوريا واجنبيا من الكتائب المعارضة و"ما لا يقل عن 26 عنصرا من القوات النظامية والمسلحين الموالين لها بينهم قائد قوات الحرس الجمهوري في حلب العميد سميع عباس"، بحسب ما اورد المرصد السوري.
دبلوماسيا، تنعقد القمة العربية الثلاثاء في الكويت في وقت تزداد الانقسامات داخلها حول الازمة السورية.
وبعد سنة من قمة الدوحة العربية التي جلس فيها الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في مقعد دمشق، سيبقى المقعد هذه المرة شاغرا في القمة التي تستضيفها الكويت الثلاثاء والاربعاء.
وكان الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي اعلن في التاسع من آذار ان الجامعة تنتظر اكتمال "مؤسسات" المعارضة السورية لتسليمها مقعد الجمهورية العربية السورية في الجامعة.
وسيلقي رئيس الائتلاف احمد الجربا كلمة امام القادة العرب.
واعتبر وزير الخارجية القطري خالد العطية خلال الاجتماع التحضيري للقمة الذي عقده وزراء الخارجية العرب الاحد ان الوضع في سوريا "بات اكثر تعقيدا ولا بد من انهاء هذه الماساة عبر استخدام كافة وسائل الشرعية الدولية"، داعيا الى "تقديم كافة اشكال الدعم المدي والمعنوي" لفصائل المعارضة السورية.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم