ما حقيقة لائحة "مدارس أبلغت المعلّمين بالإقفال العام المقبل"؟ FactCheck#

يتناقل مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي، لا سيما عبر الواتساب، لائحة بأسماء "مدارس أبلغت المعلمين بالإقفال النهائي العام المقبل، ومدارس لا تدفع اي راتب منذ أشهر عدة"، وفقا للمزاعم. غير أن "هذه اللائحة غير دقيقة، وخاطئة"، على ما أكد الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب بطرس عازار لـ"النهار"، مشيرا الى "أنها تتضمّن أسماء مدارس عدة لن تقفل". FactCheck#

"النّهار" سألت من أجلكم 

-رداً على اتصال "النهار"، قال الأب عازار: "صحيح أن بعض المدارس التي ذُكرت اسماؤها في اللائحة ستقفل، ولكن ليس كلها"، مشيرا الى ان "عددا من المدارس المذكورة في اللائحة لن تقفل. وستلاحق قانونيا اي شخص ينشر اسماءها ضمن تلك اللائحة، وستتخذ اجراءات قانونية بحق مروجي هذه اللائحة". 

ولم يمكن معرفة اسماء المدارس التي اعلنت اقفال ابوابها العام المقبل. 

وعن اسماء المدارس الّتي يُزعم "انها لا تدفع رواتب منذ أشهر عدة"، قال: "لا تأكيد لدي. لكن بسبب عدم تسديد الأقساط، دفعت مدارس كثيرة جزءا من الرواتب. وعلى الدولة النظر في الموضوع". 

-كذلك، قال مصدر في الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية لـ"النهار" ان "هذه اللائحة ليست رسمية، ومصدرها غير معروف"، مشيرا الى "انها تضمّ اسماء عدد من المدارس التي أعلنت الاقفال العام المقبل". 

وذكر ان "لائحة المدارس المهددة بالاقفال لم تكتمل بعد. وتدرس كل مدرسة وضعها حاليا، في ظل الضائقة المالية وغياب دعم الدولة للقطاع التربوي. وبناء عليه، ستكتمل الصورة في الأسابيع المقبلة، وتتضح أكثر أسماء المدارس التي قد تكون مهددة الاقفال". 

واعتبر ان اللائحة المتناقلة "جرس انذار حقيقي ينذر بأخطار تهدّد مستقبل مدارس عديدة في لبنان، ووظائف معلمين واداريين فيها، في ما لو أقفلت".      

-وفقا لمصادر أخرى سألتها "النهار"، اللائحة المتناقلة "تضمّ اسماء مدارس أعلنت اقفالها العام المقبل، بينما هناك مدارس أخرى اقدمت على هذه الخطوة، لكن لم يرد اسمها في اللائحة". 

وهذا يعني، في ضوء الأجوبة، ان اللائحة خاطئة، وإن ضمّت أسماء مدارس أعلنت بالفعل اقفال ابوابها العام المقبل، ولكن من دون القدرة على معرفتها.