ليل حامٍ أمضته منطقة المدينة الرياضية: رصاص وقذائف وقنص!

لم يكن ليل منطقة المدينة الرياضية مثل ليالٍ أخرى هادئة، فتوتر الوضع جراء الاشتباكات المسلحة بين شبان من الحي الغربي وزاروب الباشا خلف المدينة الرياضية. فقد قتل خليل حنش وجرح 13 شخصاً في الاشتباكات التي اندلعت عند الثالثة فجراً بين مجموعة تابعة لرئيس "حزب التيار العربي" شاكر البرجاوي وبين مسلحين سلفيين وآخرين من سكان المنطقة.

وسُمع دوي انفجارات بين الحين والاخر ناجم عن استخدام قذائف بي 7، وترافق ذلك مع عمليات قنص طالت أحياء قريبة من المنطقة.
  ونقل شهود عيان ان حريقاً كبيراً اندلع في مكان الاشتباكات وهرعت سيارات الاسعاف على الفور الى المكان.

 البرجاوي قال في تصريحات صحافية ان "سبب الاشتباكات يعود الى اجبار مسلحين تابعين لـ"تيار المستقبل" أمس عائلتين من انصاره على الخروج من منطقة الطريق الجديدة، والى محاولة اقتحام هؤلاء المسلحين مكتب تابع لنا في الحي الغربي".

في المقابل، افادت مصادر اهلية في الطريق الجديدة ان "محاولة البرجاوي الموالي لحزب الله والنظام السوري افتتاح مكتب حزبي في المنطقة، كانت المسبب الرئيسي للاشتباكات".
وتعليقاً على الاشتباكات، اكد عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري "اننا لم نكن فريقاً في الإشتباكات التي وقعت فجراً في الحي الغربي"، ولفت إلى أن "ما حصل هو أن الأهالي تعرضوا لاعتداءات مسلحة ربما تطورت الى احتكاكات"، قائلاً: "لحسن الحظ الجيش اللبناني تدخل والأمور تتجه نحو الأفضل".
وسمعت اصوات القذائف والاسلحة الرشاشة في مختلف ضواحي العاصمة نتيجة الاشتباكات التي استمرت لنحو 5 ساعات.

وقرابة الثامنة صباحاً، نفذ الجيش انتشاراً في المنطقة حيث سجل هدوء حذر بعد جولة اشتباكات ميليشياوية أرعبت المدينة صبيحة يوم الأحد.

وصدر بيان عن قيادة الجيش، وفيه ان "اشتباكات اندلعت بالأسلحة الخفيفة والقذائف الصاروخية في الحي الغربي خلف المدينة الرياضية في مدينة بيروت، وعلى الأثر تدخلت قوة من الجيش وفرضت طوقا امنيا حول المنطقة، واعادت الوضع إلى طبيعته وهي تقوم بتنفيذ عمليات مداهمة للأماكن المشبوهة بغية توقيف مطلقي النار وإحالتهم إلى القضاء المختص".