الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

إلى أسرة الجامعة الإميركية في بيروت من دانيال بلس... والشعلة لا تنطفئ

البروفسور غسان سكاف
Bookmark
إلى أسرة الجامعة الإميركية في بيروت من دانيال بلس... والشعلة لا تنطفئ
إلى أسرة الجامعة الإميركية في بيروت من دانيال بلس... والشعلة لا تنطفئ
A+ A-
أحبائي، في هذا الزمن الرديء يوَدع لبنان نظامه الإقتصادي الحر وفنادقه التاريخية وسياحته ومجده وتاريخه، وها هو اليوم يكاد أن يُودع أعرق مؤسساته التعليمية، عنيت الجامعة الإميركية في بيروت وذلك في ذكرى مئوية إعلان لبنان الكبير، فهل هذا هو الغضب الإلهي لما إقترقته أيدينا من أخطاء ومعاصي.عندما عملنا على تأسيس الجامعة مع إخوة لي من المؤسسين عام 1866 تحت إسم "الكلية السورية البروتستانتية"، كانت مشروعاً نهضوياً وسبقت لاحقاً كبرى جامعات العالم وأعطت كل أصقاع الارض وما زالت كفاءات ومواهب تبوأت أرفع المكانات منذ أكثر من 154عاماً. ولما كان هدفي وباقي المؤسسين يتمحور حول أهمية العلوم التطبيقية أصبحت كلية الطب فيها من كلياتها الرائدة فاستحق لبنان فعلاً لقب "مستشفى الشرق" وأصبح أطباءه ملائكة الله في أرضه.بعد الحرب العالمية الاولى وفي عام 1922 تغير الإسم إلى "الجامعة الأميركية في بيروت" وفي العقود التالية أصبحت ملتقى للأفكار التي ساهمت في تأسيس الكيان اللبناني وواكبت تحولاته ومختلف محطاته الدقيقة والمفصلية منذ الحكم العثماني وحقبة الإنتداب مروراً بالمتغيرات الجغرافية والسياسية. فكانت قاعات المحاضرات و مقاعد الدراسة والمختبرات العلمية في الجامعة شاهداً لجمع الحضارتين الإسلامية والمسيحية ومنارة علم وفكر وثقافة. وفي أروقتها إرتفعت أصوات دعاة القومية السورية والقومية اللبنانية وفيها بشرالعروبيون بالقومية العربية وتحمس الإسلاميون والماركسيون والليبراليون والمحافظون الذين كانوا يتسلحون بسلاح المنطق وإحترام الرأي الاخر، وبذلك أسهمت في قيادة نهضة تنويرية غير مسبوقة في المشرق العربي.خرّجت جامعتكم عدداً كبيراً من الشخصيات القيادية...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم