الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

فتح المدارس والحضانات... أيُّ شروط صحيّة وتربويّة؟

المصدر: "النهار"
فتح المدارس والحضانات... أيُّ شروط صحيّة وتربويّة؟
فتح المدارس والحضانات... أيُّ شروط صحيّة وتربويّة؟
A+ A-

بعد إعلان وزير التربية والتعليم العالي طارق المجذوب أن العام الدراسي سيستكمل بدءاً من 28 أيار حتى آخر تموز، من بعدها يأخذ التلامذة شهرين للاستراحة الصيفية ويبدأ العام الدراسي الجديد في تشرين الأول، وتزامناً مع إعلان وزير الصحة حمد حسن قرار تنظيم عودة الحضانات إلى العمل بدءاً من 11 أيار، فُتح النقاش حول الإجراءات الصحية لهذه العودة، ومدى إمكانية ضبطها ومراقبتها. ولا شك أن النقاش المفتوح ليس صحيّاً بحتاً، بل هو تعليميّ يطرح إشكاليات تجربة التعليم عن بعد والخطة المقترحة لامتحانات الشهادات الثانوية والفنية.

وفي الآتي آراء استطلعتها "النهار":

رأي طبّي:

رئيس قسم طب الأطفال في المركز الطبي للجامعة اللبنانية الأميركية-مستشفى رزق جيرار واكيم قال لـ"النهار" أن "تحديد إمكان عودة الأطفال إلى الحضانات والمدارس يرتبط بمعدل ارتفاع الإصابات بالفيروس وحصول الموجة الثانية في الأسبوعين المقبلين. ففي حال حصولها وارتفاع المعدل لا بد من التأجيل".

وفي رأيه، "ليس هناك من خطر على الأطفال في حال عودتهم إلى المدارس والحضانات، بل الخطر الأكبر هو على أهلهم وعلى الكبار في السن في العائلات".

رئيس قسم الأمراض الجرثومية في "أوتيل ديو" الدكتور جاك شقير، قال لـ"النهار" إن "على الطلاب والأساتذة ارتداء الكمامات وعدم نزعها عند الحديث أو العطس، ويجب الالتزام بالارشادات الصحية والنظافة الشخصية، ولا داعي للهلع من العودة في حال التقيّد بالتدابير الوقائية".

وأضاف أن "على كل طالب يعاني من حرارة أو ضيق في التنفس أو السعال أو الرشح، استشارة الطبيب أولاً، والتأكد من حالته الصحية قبل الذهاب إلى المدرسة، وإلا سنشهد خطر انتقال العدوى".

وجهة نظر المدارس:

أمين عام المدارس الكاثوليكية الأب بطرس عازار أكد لـ"النهار" أن "المدارس الكاثوليكية تستعد لعودة التلاميذ على المستويين التربوي والصحي، وقد كلّفنا المكتب التربوي لوضع التصورات، ووضعت اللجان التي شكّلناها دراسات سنأخذ منها الخلاصات ونعلنها إلى المدراس، وابتداءً من الأسبوع المقبل سنعقد اجتماعات أونلاين مع المعنيين بالموضوع للتحضير لكيفية استقبال التلاميذ وتوجيههم". وفي ما يتعلق بالشروط الصحية، أجاب: "تشكّل محور اهتمامنا ونعمل عليها مع المكتب التربوي، إلا أننا في انتظار توجيهات وزارة التربية للتكامل معها".

من جهته، الأمين العام لرابطة المدارس الإنجيلية في لبنان الدكتور نبيل قسطه قال لـ"النهار": "بدأنا اجتماعات قبل الآن ولدينا اليوم اجتماع رسمي عند الساعة الخامسة من بعد الظهر، وسنشكّل لجنة لإعادة تصميم المناهج بحيث يتكامل التعليم عن بعد مع الحضور في الصف، وهو أمر غير سهل علينا إلا أنه يخفّف على الأهل الأسئلة والعذاب، وما لا يفهمه التلميذ عند بُعد يستطيع ذلك في الصف". وفي ما يتعلق بالشروط الصحية، أجاب: "جهّزنا أنفسنا كوني كنت على علم مسبق بقرار وزير التربية، وسيتمحور الأمر على تخفيف الحضور في المدرسة حيث لا يجب أن يتعدّى العدد الـ35 في المئة، أي بين 12 و14 تلميذاً في الصف، وليس لدينا خطة متكاملة حتى الآن لكيفية التقسيم، أمامنا اسبوعان لإنجازها".

أما مديرة التعليم في مدراس المقاصد غنى البدوي، فأكدت أنه من الناحية التربوية سيتم اعتماد "التعليم الخليط حتى بعد انتهاء أزمة كورونا، وهو يقوم على الدمج بين التعليم عن بعد والتعليم في الصف"، مضيفة: "نحن لم نتوقف عن التعليم منذ أن بدأت أزمة كورونا، وسنكمل في متابعة الأهداف والكفايات، لدينا نحو خمسين يوماً تعليمياً، لذلك يجب وضع الأولويات، وبالتعاون مع وزارة التربية سيتم تحديد الدروس التي ستلغى حيث نتواصل مع أساتذتنا في لجان المركز التربوي لمعرفتها". ولفتت الى أن "وزارة التربية حدّدت 4 ساعات للتعليم في اليوم في المدارس وضرورة الحفاظ على المسافة الآمنة، أي إذا كانت قدرة الصف الاستيعابية 25 تلميذاً فسيحضر نحو 25 تلميذاً، لذلك سنعمل على وضع دوامات مختلفة".

وعن الإجراءات الصحية، أكدت أنه "لدينا 24 مدرسة لكل منها خصوصيتها وإدارتها، وكنا في نقاش اليوم معها عن الخطوات التي ستتبعها، وسيتم التركيز على تعقيم المدراس والصفوف والحمّامات وباصات النقل، وسنحدّد المأكولات التي تباع في المدارس ونعطي توجيهات للتلاميذ لعدم تبادل الطعام".

الحضانات

بحسب ما قاله أمين صندوق نقابة الحضانات نسيب صعب لـ"النهار": "سيصدر خلال يومين كتيب يوّزع على كافة الحضانات في لبنان، ويتضمن توصيات حول الإجراءات الواجب اتخاذها قبل دخول الأطفال إلى الحضانات حفاظاً على سلامتهم".

وأضاف: "تلقائيًا ستشكّل الأعداد في المرحلة الأولى نسبة ٣٠ في المئة من القدرة الاستيعابية للحضانة بسبب كورونا والأزمة الاقتصادية".

ومن ناحيته، رأى طبيب الأطفال في "مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت" الدكتور غسان دبيبو أنه "على كل حضانة أن تخفض عدد الأطفال في الصف إلى النصف تقريبًا احترامًا لمعايير السلامة المطلوبة ما سيشكل تحديًا ماديًا لها. فإما أن تحصل على دعم من الدولة أو ستقصّر في احترام المعايير ومبدأ التباعد بين الأطفال".



الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم