الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

واجهات المصارف في صيدا تتحصّن بالحديد المصفّح بدلًا من الزجاج الشفّاف

المصدر: "النهار"
أحمد منتش-صيدا
واجهات المصارف في صيدا تتحصّن بالحديد المصفّح بدلًا من الزجاج الشفّاف
واجهات المصارف في صيدا تتحصّن بالحديد المصفّح بدلًا من الزجاج الشفّاف
A+ A-

بعد أن كانت المصارف في لبنان تتنافس لسنوات خلت، بتركيب واجهاتها وأبواب مداخلها الرئيسية من الزجاج الشفاف، وبعد أن كانت تتباهى بعلاقاتها السريّة والحميميّة مع زبائنها، أصبحت اليوم، وخصوصاً منذ انتفاضة السابع عشر من شهر تشرين العام الفائت ومنذ تفشي وباء كورونا وانهيار العملة الوطنية وارتفاع أسعار السلع والمواد الاستهلاكية، عرضة للاستهداف وأعمال التخريب والتكسير والاحتراق من قبل المتظاهرين والمنتفضين والمعترضين على حكم المصرف والمصارف، وربما أيضاً من المودعين أنفسهم الذين أصبحوا يخافون على ضياع أموالهم في المصرف وباتوا عاجزين عن سحب ما يحتاجون إليه من رصيدهم.

وبعد أن كانت المصارف، كما مصرف لبنان في صيدا، هدفاً طوال أربعة أيام خلت للمتظاهرين من أبناء وسكان المدينة وأحيائها الفقيرة، الذين تمكنوا من إحداث أضرار مادية جسيمة وكبيرة في أكثر من مصرف، من خلال تحطيم زجاج الواجهات الشفاف ورمي الحجارة والمفرقعات وزجاجات المولوتوف الحارقة والتي قد ينجم عنها اشتعال حريق داخل المصارف، وتجنباً لحصول حوادث مماثلة، لجأت إدارات وأصحاب المصارف إلى تحصين واجهات المصارف بألواح من الحديد المصفح الذي غطّى كل مداخل وواجهات المصارف بما في ذلك ماكينات الصرف الآلي التي استحدثت لها صناديق خاصة مع بوابة من الحديد تقفل طوال الليل وبعد إقفال المصرف.

ولا بد من التذكير هنا كيف استطاع أحد أبناء المدينة من الحصول على كامل أمواله من أحد المصارف في صيدا، حيث قام بوضع جرافة كبيرة ورافعة وأقفل بهما الباب الرئيسي للمصرف، ولم يرفعهما من المكان إلا بعد أن حصل على مبتغاه.







الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم