النصب على طريقة "عصابة حمادة وتوتو" وهيفا وهبي... نيللي كريم موهبة بـ"100 وش"

منذ عرض أولى حلقات مسلسل "بـ100 وش" للممثلة نيللي كريم، نالت الإعجاب والإطراء على التغيّر الكلي في أدوارها. فنيللي كريم 2020 لا تشبه نيللي كريم السنوات الماضية، وتختلف اختلافاً كلياً عن أدوارها السابقة التي عرفها بها الجمهور منذ مسلسل "بنت اسمها ذات" و"سجن النسا" مروراً بـ"سقوط حر" و"تحت السيطرة"، حيث كانت تحمل أعمالها السابقة جرعة كبيرة من الدراما والحزن و"النكد"، وكانت نيللي تبرع وتتفوق بهذه النوعية من الأدوار وخصوصاً المعقدة والمركبة منها. وأصبحت صورتها محصورة لدى الجمهور في السنوات الاخيرة بـ"ملكة النكد". وعندما أعلنت نيللي قبل رمضان أنها ستقدّم هذا العام كوميديا ولن "تنكد" على الجمهور، أصدر البعض أحكاماً مسبقة عن أن نيللي كريم لا تناسبها الكوميديا، وأنّها قد لا تنجح في هذا اللون، ولكن مع عرض الحلقة الأولى أثبتت نيللي أنها قادرة على إضحاك المشاهدين، وأنّها تجيد الكوميديا بنفس مقدار إجادتها للدراما وأنّها موهبة متلوّنة بـ"100وش".

وانطلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي التعليقات الطريفة التي تشيد بها وبقدرتها على أداء الكوميديا دون افتعال وأنّها بهذا العمل "عوّضت نكد السنين"، خصوصاً في الحلقة الأولى في المشهد الذي ظهرت فيه وهي ترقص على أغنية "بنت الجيران".

نيللي كريم وبعد كمّ التعليقات عليها وعلى أنّها فاجأت المشاهدين بخفة دمها، كتبت عبر "تويتر": "أنا فرفوشة بطبعي يا جماعة، كفاية نكد 2020، مسلسل درامي لوحده دون ممثلين".

لا تعتبر قصّة المسلسل جديدة، بل يوجد تشابه في الخطوط العريضة بينه وبين فيلم "عصابة حمادة وتوتو" الذي قدمه الفنان عادل إمام في الثمانينات وشاركته البطولة لبلبة، وكذلك سبق أن قدمت فكرة مشابهة الفنانة هيفا وهبي في مسلسل "لعنة كارما" منذ ثلاث سنوات، مع اختلاف التفاصيل وفارق تمكّن نيللي كريم وبراعتها في تقديم شخصية سكّر التي تقود العصابة.

المسلسل لا يعتبر تجديداً فقط لنيللي كريم، بل أيضاً لمخرجة العمل المبدعة دائماً كاملة أبو ذكرى التي هي الأخرى تطرق باب الكوميديا للمرة الأولى، واستطاعت أن تثبت أنها دائماً الرقم الصعب والضمانة الأكيدة لنجاح أيّ عمل يحمل توقيعها.