لعبة رمي العملة

تنتشر العديد من التقاليد في العالم، منها طريقة رمي العملة (طرّة نقشة) أو ما يعرف بالـ Flippism، عند مواجهة معضلة كبيرة. فيختار البعض وجهًا للعملة، ويرمونها بدون النظر إليها، من أجل مساعدتهم على اتخاذ القرار.

في ظل الوضع الاقتصادي والمالي المتردي الذي يعاني منه لبنان، وفي ظل انهيار سعر صرف العملة، بتنا أمام أزمة لا يمكن الهروب منها.

في حين هناك اختلاف على تشخيص المرض، وتحديد المسؤوليات وأسباب الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان، ينبغي القيام بمبادرات للوصول إلى حل، والقيام بالمساءلة ووضع سياسات مالية تنقذ البلد.

انطلاقًا من ذلك، من الضروري اتباع خطة للخروج من الأزمة، وسياسات انتاجية لتحسين شروط الحياة لكل المواطنين، بعيدًا عن المناكفات.

ففي ظل اختلاف وجهات النظر بين الاقتصاديين، وخبراء المال، على كيفية الخروج من الأزمة، وفي ظل التفاوت في سعر صرف العملة، وللحد من حركتها صعودًا، تبقى العبرة في اتخاذ القرار الصائب.

لذلك، من الضروري اعتماد سياسات تصحيحية كي لا نراهن على لعبة رمي العملة (طرّة نقشة)، من أجل تحديد مصير البلاد.