تنافس دولي على اكتشاف لقاح مضاد لـ "كورونا"

الوباء غير المنظور أطل على القارة الافريقية هذا الشهر عبر وباء منظور. وهكذا اختلط زحف الجراد بزحف فيروس كورونا ليكوّنا معاً خطراً مزدوجاً تصعب مقاومته .الصحف العالمية نشرت صور أسراب الجراد، مؤكدة أن كثافتها حجبت نور الشمس في سماء بلدان أفريقية وشرق أوسطية عدة . وقدرت منظمة الأغذية العالمية عدد المتأثرين بزحف الجراد بأكثر من عشرين مليون متضرر. إضافة الى دول معروفة بأعدادها السكانية الضخمة وجغرافيتها المترامية الأطراف مثل الهند وباكستان. وقد زادت الأمم المتحدة الى القائمة الغزو المفاجئ للكونغو واليمن وايران .يقول مهندسو الزراعة أن جراد الصحراء معروف بعدم اختلاطه بالجراد الآسيوي. وهذا يتأثر جداً بالطقس الحار فيكثر من توالده، ويدفعه الى الهجرة مسافة مئة كلم بحثاً عن الطعام. وهي ظاهرة لم تعرفها افريقيا وجاراتها منذ سبعين سنة. وهذا معناه أن التهامه للأخضر واليابس يزيد بالمقارنة مع ما يأكله أربعة ملايين من البشر.نشرت الصحف المحلية التي زارها هذا المخلوق الموسمي أن شركات الطيران تتقي شره كونه يدخل في المحركات ويعطل سير العمل. وكثيراً ما تضطر هذه الشركات الى تغيير خط الانطلاق تفادياً للخطر. ويستخدم بعضها المروحيات لرش أسراب الجراد بمبيدات قاتلة ومواد تستخدم للقضاء على الذباب. أما المزارعون فيستخدمون الأواني المعدنية وقرقعة الطناجر بغرض إبعاده عن الحقول والبساتين.الأمم المتحدة طالبت بتأمين مئة وأربعين مليون دولار تُمنح للدول الافريقية المتضررة من الجراد. ولكن إنشغال سكان القارة السوداء بالبلاء الصامت الذي حذرت "منظمة الصحة العالمية" من فيروسه القاتل، جعل غزو الجراد حكاية صغيرة جداً أمام غزوة وباء كورونا .المراهنون على البشائر السياسية...