الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

ما حصيلة اللقاء بين أوباما ومحمود عباس؟

المصدر: خاص- "النهار"
A+ A-

يبدو ان الحصيلة الاساسية للقاء الذي جرى بالأمس بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس هي الحؤول دون انهيار العملية السياسية التي تقودها الولايات المتحدة، وذلك في ظل عدم اتفاق الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني على الورقة الأميركية المقترحة للحل او اتفاق الاطار لحل النزاع في ما بينهما.


ففي رأي اكثر من معلق إسرائيلي لا يرغب أوباما في هذه الفترة بالذات التي يخوض فيها صراعاً دولياً مع روسيا، أن يواجه اخفاقاً سياسياً جديداً لسياسته في الشرق الأوسط. لذا لن يلجأ خلال لقائه مع عباس الى اتخاذ قرارت حاسمة، وسيحاول تأجيلها الى موعد آخر. واستناداً الى المحلل السياسي في "هآرتس" حامي شاليف، يفضل أوباما في الوقت الحاضر تأجيل اتخاذ قرارات حاسمة بشأن مستقبل عملية التسوية بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وسيقوم بذلك عبر ثلاث مراحل: في المرحلة الاولى سيحاول أوباما الضغط على عباس كما فعل في لقائه معه بالأمس للموافقة على اتفاق الاطار الأميركي الذي سيشتمل على صيغة ما في شأن الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية؛ وفي المرحلة الثانية سيحاول أوباما البحث مع عباس موضوع تمديد فترة المفاوضات السياسية بعد وصولها الى موعدها النهائي في 29 نيسان مقابل تنازل إسرائيلي في موضوع اطلاق الأسرى والبناء في المناطق؛ وفي المرحلة الثالثة سيسعى أوباما الى منع انهيار العملية السياسية برمتها.
في المقابل رأى المعلق السياسي في صحيفة "إسرائيل اليوم" دان مرغليت ان لقاء أوباما مع محمود عباس سيحسم مصير العملية التفاوضية التي تتولاها الولايات المتحدة، فإما ان يصار بعد الاجتماع الى الاعلان عن نهايتها، او مواصلة البحث عن حل ما. وفي رأيه اللقاء مهم جداً بالنسبة لمصير ورقة كيري او اتفاق الاطار المقترح الأميركي للحل، فاما ان يقوم وزير الخارجية الأميركية جون كيري بطرحها على الطرفين واجبارهما على اتخاذ موقف واضح منها، وتالياً تحميلهما فشل العملية السياية وانهيار المفاوضات في حال رفضها الطرفان، او ان يقرر كيري الاحتفاظ بورقته الى وقت آخر.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم