الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

ليسوتو: الجيش ينسحب من شوارع العاصمة بعد عمليّة أمر بها تابانيه "لإعادة النظام"

المصدر: "أ ف ب"
ليسوتو: الجيش ينسحب من شوارع العاصمة بعد عمليّة أمر بها تابانيه "لإعادة النظام"
ليسوتو: الجيش ينسحب من شوارع العاصمة بعد عمليّة أمر بها تابانيه "لإعادة النظام"
A+ A-

عاد جيش #ليسوتو إلى ثكناته الأحد غداة عملية أمر بها رئيس الوزراء توماس تابانيه "لإعادة النظام" في مواجهة الذين يطالبون باستقالته في هذه المملكة الصغيرة التي تشهد أزمة سياسية خطيرة تثير قلق الأسرة الدولية.

وذكرت صحافية من وكالة فرانس برس أن المدرعات والجنود المسلحين الذين كانوا يجوبون شوارع العاصمة ماسيرو السبت، عادوا إلى ثكناتهم صباح الأحد.

ولم يرد ناطق باسم هيئة أركان الجيش على أسئلة وكالة فرانس برس فورا.

وكان تابانيه أمر السبت بنشر الجيش في البلاد، في فصل جديد من الأزمة الخطيرة التي تواجهها نتيجة نزاع بين تابانيه وخصومه السياسيين منذ اتهامه بقتل زوجته السابقة.

وخلال خطاب مفاجئ بث في الإذاعات والمحطات التلفزيونية الوطنية، أعلن تابانيه نشر الجيش بهدف "فرض السلام والنظام". وقال: "فوجئنا كيف أن بعض الأشخاص والمؤسسات (...) يهاجمون المبادئ والسلطة التي تؤمن استقرار هذا البلد وديموقراطيته".

وأضاف: "لذلك نشرنا الجيش لاستعادة السيطرة على الوضع واتخاذ التدابير اللازمة بحق هؤلاء العناصر".

وتشهد ليسوتو أزمة سياسية خطيرة منذ اتهام تابانيه (80 عاماً) بالتورط في قتل زوجته السابقة ليبوليلو تابانيه في 14 حزيران 2017 التي كان بصدد طلاقها.

وذكرت مصادر في محيط رئيس الحكومة أن وفدا وزاريا من جنوب إفريقيا توجه السبت إلى ماسيرو للاطلاع على الوضع. وصرح ثابو ثاكاليكوالا سكرتيري تابانيه لفرانس برس "أنهم وصلوا".

وفي بيان وقعه مع نظرائه سفراء الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، ذكر سفير جنوب إفريقيا في ليسوتو "بأهمية الحفاظ على الاستقرار ودولة القانون" فيها.

وقال السفراء: "ندعو (السلطات المحلية) إلى تشجيع طريقة موحدة تغلب حماية المواطنين واستمرار الخدمات الأساسية" بسبب وباء كوفيد-19، مؤدسن أن "أي أعهمال تسبب زعزعة في الاستقرار ستكون كارثية".

ويخضع سكان ليسوتو لإجراءات عزل لمنع انتشار وباء كوفيد-19 حتى الثلثاء على الأقل، لكن لم تسجل فيها اي إصابة.

ويفترض أن توجه التهم رسمياً لتابانيه الذي يرأس المملكة الصغيرة منذ أكثر من عامين، لدوره في مقتل زوجته السابقة. واتهمت زوجته الحالية ميساياه تابانيه البالغة من العمر 43 عاماً رسمياً في شباط بالجريمة وقد أفرج عنها بشروط.

ومنذ أن خرجت القضية للعلن، خسر تابانيه دعم حزبه "مؤتمر كل باسوتو"، ما دفعه لإعلان نيته للاستقالة "بحلول نهاية تموز".

واعتمد البرلمان قانوناً يمنعه من الدعوة لانتخابات جديدة في حال صوت البرلمان على سحب الثقة من حكومته.

وازدادت الأزمة تعقيداً منذ أن أعلن حزب تابانيه وأحزاب المعارضة الشهر الماضي التوصل لاتفاق يتيح استبدال الفريق الوزاري الحالي برمته، ما دفع رئيس الوزراء إلى التنديد "بأفعال إرهابية" وأمر قوات الأمن بفتح تحقيق بحق خصومه.

وليسوتو التي تحيط بها جنوب إفريقيا من كل الجهات، شهدت منذ استقلالها في 1966 حياة سياسية مضطربة اتسمت بسلسة انقلابات عسكرية.

وهي تعاني من البطالة وانتشار فيروس الإيدز الذي أصاب 23 بالمئة من سكانها البالغ عددهم مليون نسمة، ونقص في الخدمات العامة. وهي تعد من أفقر دول العالم.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم