اشترِك في نشرتنا الإخبارية
في عالم الأحكام المسبقة والتناقضات، جاء وباء كورونا ليغير كل المقاييس والمعايير.
شكّل هذا الوباء تحديًا راهنًا أمام العالم، فتفككت نظم من الفكر والاقتصاد والسياسة.
الكورونا تتنقل حيث تشاء، حيث لا قيود لحركتها. لا قيود دينية، ولا ثقافية ولا اجتماعية أو سياسية.
فدخل العالم في صراع جديد مع فيروس أرغمه على إعادة ترتيب عناصره، والتقيد باجراءات لتفادي الإصابات، واكتشاف الحالات المصابة وعزلها.
فإذ بنا أمام عالم يحتضر تهيؤًا لولادة آخر. ولعل هذه التجربة، أعادت الإنسان إلى ضرورة عدم تشويه الأرض والتناغم مع الطبيعة، بعد أن كان العالم منشغلًا في التنازع من أجل البقاء المادي، وفي استهلاك البشرية للموارد الطبيعية، بشكل يهدّد المنظومة البيئية.
وها نحن اليوم أمام حقل تجارب، وتضافر الجهود العلمية من أجل إيجاد لقاح وعلاج لهذا الوباء. ففيروس كورونا الذي هدّد الاقتصاد العالمي، حتّم على الدول ضرورة التعامل مع هذا الوباء بجدية من أجل ضبطه والحدّ من الوفيات.
وعليه، يبقى السؤال : هل تشكّل الكورونا جرس إنذار في ما يتعلق بالأولويات، وهل سيصبح المعيار البيئي أولوية تفاديًا لعجز في الميزان الاقتصادي، من أجل الحفاظ على التنمية المستدامة؟
