‎مجموعة البحث للحدّ من التدخين في "الأميركية" تنتقد تبرع الريجي لمكافحة كورونا

‎رأت مجموعة البحث للحد من التدخين في الجامعة الأميركية في بيروت أن تبرع الريجي لمكافحة جائحة كورونا في ظل هذه الظروف "مطابقٌ للسياسات التي تتبناها شركات التبغ عالمياً لأهدافها الترويجية. علماً أن ما يدخل من أموال للدولة اللبنانية من الريجي لا يرقى الى الكلفة العالية لمعالجة السرطانات والأمراض الرئوية المزمنة وأمراض القلب التي يسببها التدخين ومضاعفاتها على الاقتصاد الوطني والفاتورة الصحية، ناهيك عن المعاناة التي يتعرض لها أهل الضحايا الذي يبلغ معدل أعدادهم عشر وفيات يومياً على مدار السنة". وفي رأي المجموعة، يعتبر القبول بتبرع الريجي خرقاً لاتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن "مكافحة التبغ التي وقع عليها لبنان في 2005.

‎رأت "مجموعة البحث للحد من التدخين في الجامعة الأميركية في بيروت" أن جائحة كورونا المستجد وفرت للحكومة أفضل فرصة للدعوة إلى توفير الدعم لمبادرات الحث على الإقلاع عن التدخين. وهي أيضاً تشكل أفضل فرصة للفت الانتباه إلى الحاجة لتعزيز سياسات مكافحة التبغ على المستوى الوطني. وذكرت توثيق منشور علمي حديث أنه حتى نيسان 2020، بلغ عدد الوفيات الناتجة عن وباء كورونا ما يفوق 80,000، في حين يصل عدد الوفيات الناتجة عن تعاطي التبغ الى أكثر من 8 ملايين كل سنة على مستوى العالم. كذلك كشفت الأدلة أن المدخنين الذين تم إدخالهم إلى المستشفيات بسبب وباء كورونا كانوا معرضين لخطر الإصابة بعوارض أكثر خطورة من غير المدخنين.