الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

حالات كورونا مجهولة المصدر في عكار... عمار يتحدث لـ"النهار" عن الفحوص العشوائية وتوقيت انتهاء التعبئة

المصدر: النهار
ليلي جرجس
ليلي جرجس
حالات كورونا مجهولة المصدر في عكار... عمار يتحدث لـ"النهار" عن الفحوص العشوائية وتوقيت انتهاء التعبئة
حالات كورونا مجهولة المصدر في عكار... عمار يتحدث لـ"النهار" عن الفحوص العشوائية وتوقيت انتهاء التعبئة
A+ A-

"العيّنات العشوائية التي أُخذت آخر الأسبوع الماضي كانت المؤشرات الإيجابية فيها محدودة العدد، ونحن ما زلنا في طور إجراء فحوصات للتثبت والتتبع". هذا ما كشفه وزير الصحة حمد الحسن خلال تسلمه الهبة الصينية اليوم. يبدو جلياً أن استراتيجية الوزارة تعتمد على الدمج بين مبدأ الفحوصات العشوائية في المناطق لمعرفة مدى انتشار #كورونا، والفحوصات المركزة للحالات المشكوك فيها أو التي تعاني من أعراض باعتبار فحصهم أولوية لتحديد عدد الإصابات في لبنان ومدى تطورها. 

لغاية تاريخ اليوم يمكن القول أن ليس هناك عدوى مجتمعية بعد لفيروس #كورونا، أي انتشار الفيروس على مستوى البلد ككل. صحيح أننا ما زلنا في مرحلة السيطرة والاحتواء النسبي، ولكن يبقى الأهم  استمرار الالتزام والحجر المنزلي لتمرير هذه المرحلة الحساسة والدقيقة دون أي مفاجأت. ما لا شك فيه أن الأعداد المسجلة للمصابين في لبنان لا تعبّر عن الواقع. نحتاج إلى إجراء 2000 فحص يومياً لمعرفة حقيقة السيطرة على الفيروس من عدمه، وهذا ما تسعى إليه وزارة الصحة من خلال زيادة الفحوصات التي وصلت اليوم إلى 800 فحص وأكثر. وجاءت الهبة الصينية اليوم للإنتقال إلى الخطوة الثانية ورفع عدد الفحوصات إلى 1000 أو 1500 فحص يومياً من خلال وزارة الصحة والمختبرات المتنقلة والخاصة، على أمل أن نصل لاحقاً إلى 2000 فحص. 

وفي انتظار تحقيق ذلك، تبقى العينات العشوائية التي أجريت في الأسبوع الماضي ركيزة مهمة لتحليل وضع المناطق، وفي هذا الصدد يوضح مدير عام وزارة الصحة اللبنانية الدكتور وليد عمار لـ"النهار" أنه "أجرينا منذ أسبوع ولغاية اليوم حوالى 250 فحصاً عشوائياً ولم تكشف لنا هذه الفحوصات معطيات نجهلها أو لا نعرف بها، وتعتبر بداية جيدة حيث جاءت غالبية الفحوصات سلبية باستثناء 2 أو 3 حالات التي كان لها احتكاك مع أشخاص مصابين وبالتالي نحن نعرف مصدر العدوى. إذاً، ما نسعى إليه هو رفع عدد الفحوصات للوصول إلى 200 فحص مقسمة بين تحاليل هادفة للأشخاص الذين يعانون أعراضاً والفحوصات العشوائية لا سيما في المناطق التي لم يُسجل فيها بعد أي إصابة مثل قضاء الهرمل وراشيا وجزين والبقاع الغربي، للتثبت من عدم وجود إصابات فيها بالاستناد إلى المعطيات والأرقام الموجودة لدينا.

وفي الوقت نفسه، نتجه إلى الأقضية التي نشهد فيها تخالطاً اجتماعياً مثل عكار حيث سُجلت حالات عديدة مجهولة المصدر. ما نعرفه أن هناك مجموعة عدوى مجهولة المصدر، وفي الوقت نفسه الناس غير ملتزمة بالحجر والالتزام بالتدابير والإجراءات الوقائية الموصى بها للتباعد الاجتماعي. لذلك سنكثّف جهودنا في عكار وتوسيع رقعة العينات سواء العشوائية أو المستهدفة لأشخاص يعانون من أعراض أو احتكوا بأشخاص مصابين".

وعن إمكانية اتخاذ قرار بمنع انتقال من قرية إلى أخرى والعزل كما جرى مع بشري، يُجيب عمار أنه "في حال ازدادت الحالات سيتم التنسيق والاتصالات لاتخاذ القرار المناسب. ويبقى الأهم أن تُميز الدولة بين شخص غير مسؤول يتجول بين التجمعات والذي يتوجب توجيه إنذار له، وبين شخص فقير يفتح محله ليعتاش منه. لذلك على الدولة وبمساعدة المجتمع المدني والبلديات تقديم المساعدات ليلتزموا البقاء في منازلهم، هناك أشخاص بحاجة إلى العمل ليتمكنوا من تأمين لقمة عيشهم اليومية. وعلينا مساعدتهم عملياً وليس شفهياً، هناك أشخاص يخرجون من منزلهم نتيجة الفقر والعوز وهم بحاجة إلى مساعدة وليس إلى توجيه ملاحظة أو إنذار لهم".

ويكشف عمار "أننا اليوم في مرحلة احتواء نسبي، وأن تجديد مدة التعبئة العامة لمدة أسبوعين إضافيين (بعد 26 نيسان) يكون بمثابة مؤشر تطميني وضمان صحة الوضع. ويبقى قرار التمديد بيد الحكومة التي عليها أن توزاي بين الشق الاقتصادي والشق الصحي، ولكن لا يُخفى على أحد أنه كلما مدّدنا الوقت فإن ذلك أفضل على المستوى الصحي. وكما بات معروفاً أن قرار فتح البلد يعني زيادة الحالات، لا مهرب من ذلك، وسنضطر إلى الإقفال من جديد. وعلى الناس أن تعرف أنه في حال التخفيف من إجراءات التعبئة والإقفال، فهذا لا يعني أنها ستبقى طويلاً على هذه الحالة. ما يعني بطريقة أخرى أنه في حال انتهينا من التعبئة وعادت الأمور، فهذا سيجعلنا نقفل من جديد بعد فترة، أما في حال تمديد التعبئة فهذا يعني تمتين وضعنا أكثر على الصعيد الصحي".

أما عن قرار الاستمرار في إجلاء الرعايا وتبعاتها؟ يقول عمار: "ما من شك أنه في حال الاستمرار في عملية إجلاء الرعايا اللبنانيين والتعرض إلى الخارج فهذا يتطلب احتياطات أكبر ووقتاً أكثر. لغاية اليوم لم تظهر نتائج جديدة للمغتربين العائدين، ولكن من المتوقع أن تظهر في الأيام المقبلة. وبالرغم من اتخاذ الاحتياطات اللازمة، إلا أن وجود حالات إيجابية على متن الطائرة تُعرض الآخرين لخطر انتقال العدوى، والخطر موجود والطائرة ليست خالية من المخاطر، ونحن نحتاج إلى أسبوعين بعد وصول كل رحلة للتأكد من صحة القادمين وعدم تسجيل إصابات جديدة".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم