الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

تدمير الصيغة والميثاق... والعقد الاجتماعي الجديد!

زياد الصَّائغ
Bookmark
تدمير الصيغة والميثاق... والعقد الاجتماعي الجديد!
تدمير الصيغة والميثاق... والعقد الاجتماعي الجديد!
A+ A-
يتهافت بعض الأيديولوجييّن على اعتبار لبنان خطأ تاريخيّاً. يُطالعنا في مواجهتهم بعض الأيديولوجيين الآخرين للتّغنّي بفرادته النموذجية. بين هذين المعسكرين الأيديولوجيين تغيب مشهديّة لبنان العملانيّة المستدامة كوطن بدا في ضمير الآباء المؤسسين حاجة عربيّة بل حتى دوليّة. نجحنا في صياغة شكل نموذج حكمٍ تشاركي. فشِلنا في منهجية إدارة هذا الحكم. التشاركية والتوافقية نسقان نبيلان في أيّ مسار حكمٍ سليم. السُلطة عندنا شوهتهما، أو قُلّ طوّعتهما لمآرب لا علاقة لها بتاتاً بمشتركات الخير العام.لبنان ليس خطأ تاريخياً. وليس فريداً نموذجياً. بات لِزاماً علينا أن نأخذ بهاتين المعادلتين ونتواضع. نتواضع لنفتتح مساراً متماسكاً في مئوية ثانية من قِيام الكيان، بعد مئوية أولى كانت في بٌنيتها إشراقات ولم تزل. لكن كانت في بُنيتها أيضاً ارتجاجات هيكلية قامت في غياب منظومة أمنٍ قومي يجتمع حولها اللبنانيون بالِقَيم المشتركة والمصالح المشتركة.لا حاجة في هذا السياق للانخراط في تشريح الامتدادات الإقليميّة والدوليّة لهذه الارتجاجات الهيكليّة، عدا تلك الداخلية. منذ أمدٍ طويلٍ الكل يعلم تفاصيل هذه الامتدادات وارتباطاتها في جسد السُلطة. لكن...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم