خلية نحل داخل جمعية الكشاف المسلم في صيدا... تطوّع لتوزيع مساعدات (صور)

منذ الإعلان عن تسجيل أول إصابة بوباء #كورونا في لبنان، وبعد قرار الحكومة اللبنانية بالتعبئة العامة والحظر المنزلي الذاتي، حولت جمعية الكشاف المسلم – مفوضة الجنوب مقرها الرئيسي في صيدا القديمة (ساحة ظهر المير) إلى خلية نحل لا تهدأ. خلية قوامها 470 قائداً وقائدة وعنصراً أخذوا على عاتقهم المساهمة الفعلية في مواجهة الوباء وتقديم المساعدات لكل فقير ومحتاج، يعملون ليل نهار وبشكل تطوعي وضمن إمكانيتهم المحدودة وما يتوفر لهم من دعم. وعلى الرغم من عدم شمول الجمعية بأيّ مساهمة من مبلغ المليار ليرة لبنانية التي قدمتها بلدية #صيدا لبعض الجمعيات والهيئات الاهلية، فإنّ متطوعي جمعية الكشاف المسلم في صيدا يواصلون أعمالهم اليومية المعتادة من خلال توزيعهم المواد الغذائية على أهالي صيدا والمقيمين فيها من المحتاجين.

وكان لافتاً في عمل متطوعي كشافة المسلم اليوم، استخدام الحنطور كوسيلة نقل وتنقّل في عملية توزيع المساعدات على العائلات المقيمة خارج صيدا القديمة. وقال مفوض الجنوب رامي بشاشة لـ"النهار": "منذ ظهور وباء كورونا وبعد قرار التعبئة العامة والحظر المنزلي الذاتي جعلنا من مقرنا الرئيسي في صيدا مركزا للطوارئ في مواجهة الوباء، بداية قمنا بتعقيم المساجد والكنائس والشوارع والازقة داخل صيدا القديمة وخارجها، وبعد أن فرضت الناس على نفسها الحظر المنزلي أطلقنا على الفور مشروع وصال ويهدف إلى إيصال المساعدات الى الأهالي في صيدا القديمة. كما أطلقنا مبادرات خاصة منها على سبيل المثال خبز ومياه وتقديم وجبات ساخنة وحصة غذائية وسلة من الخضر والفاكهة".

وعن طريقة توزيع المساعدات، يلفت بشاشة تجري إلى أنّها "تتم عبر ثلاثة وسائل: الأولى بواسطة نقلها سيراً على الأقدام خصوصاً داخل احياء صيدا القديمة، وثانيا عبر وسيلة "التيك توك"، والتي تعمل على البطارية. وبعد قرار وزارة الداخلية تنظيم حركة مرور السيارات بطريقة المفرد والمجوز راودتنا فكرة العودة إل زمن أجدادنا الذين كانوا يستخدمون الحنطور في تنقلاتهم وفي نقل احتياجاتهم".