الدكتورة جيمس باري: أول طبيبة في كندا عالجت رسميّاً الجيش البريطاني تحت اسم رجل!

قد تكون قصص بعض النساء من الغرب شيّقة جداً لأنه من السهل على البيئة الحاضنة هناك أن تكسر المحرّمات وتروي خبرة حياة تعكس من خلالها المصاعب والعقبات التي تخطتها الرائدات، لإثبات وجودهن ودورهن في بناء الإنسانية المتطورة. القصة فريدة من نوعها، لا بل "تحمل إلينا أيَّ مغزى، من بُعد مائتي سنة، فهو عذاب المرأة الموهوبة، المتفوقة، في عالم حدَّدها بحدود ضيقة، وألبسها أدواراً مُعدة سلفاً، وأبرز صورتها على أنها رمز الضعف والاتكالية والخمول". هكذا وصفت الأديبة والصحافية الراحلة إيميلي نصر الله في سلسلة "نساء رائدات". من هي؟ بدأت نصر الله في الحديث "عن غشاوات الحكاية"، مشيرة إلى أن اسمها جيمس (هذا اسم الرجل) ميرندا (اسم امرأة) ستيوارت باري (إسم الأب أو العائلة)، مولودة في بريطانيا العام 1790 وعملها كان الطبيب الرسمي للجيش البريطاني". وسألت عما إذا كان هذا يدلّ على شيء، قائلة إنه "يُفصح عن أشياء، وهي أول مرة دخلت فيها كندا – وهي إحدى دول الكومنولث البريطاني) كانت عام 1857"، مشيرة إلى أنه "كان قد مضى على ممارستها الطب حوالي 40 عاماً، وبالطبع، تحت اسم رجل". وذكرت أنه "في تلك السنة عُينت مراقباً صحياً عاماً لمستشفيات كندا"، مشيرة إلى أنها "انتُدبت لتكون رئيس الهيئة الطبية فيها، وهذا لا يعقل أن يوكل منصب كهذا إلى امرأة". أي نوع من النساء كانت؟ نقلت نصر الله أن "طولها لا يزيد على مائة وخمسين سنتيمتراً، نحيلة القد، حمراء الشعر، حادة الطبع وشديدة الحساسية، خصوصاً إذا...