البنوك والمترو والشواطئ... المصريون يتحدّون كورونا بالزحام والتكدس

يشهد العالم خلال الفترة الأخيرة، تفشي فيروس كورونا في غالبية الدول مع زيادة أعداد الوفيات والمصابين، وهو ما دفع الحكومات لاتخاذ إجراءات وتدابير احترازية.

الحكومة المصرية، كان لها نصيب من هذه الإجراءات، من خلال تطبيق حظر تجوال من السابعة مساء وحتى السادسة صباحاً، وتعليق حركة الطيران وتوقف النشاط الرياضي والثقافي، وإلغاء الدراسة ومنح الموظفين إجازة، إلا أنه على رغم كل هذه الإجراءات الاحترازية يتحدى المصريون تلك القرارات بالتواجد في تجمعات كبيرة.

وأعلن المهندس كامل الوزير، وزير النقل المصري، إنه تلقى تقارير حول زيادة أعداد الركاب في المترو، مؤكداً في تصريحات تلفزيونية، أن عدد الركاب أمس الأحد حتى السادسة مساء، بلغ 900 ألف، مؤكدة أن أعداد الركاب في تزايد، والمصريون لم يلتزموا بالتعليمات ولا يخشون من فيروس كورونا، مطالباً مواطني المحافظات بعدم زيارة القاهرة إلا للضرورة، مشيراً إلى أن عدد ركاب السكك الحديد بلغ يوم الجمعة 3 نيسان 250 ألف ضعف الجمعة قبل الماضية.

مشهد آخر لتكدس المصريين، كان أمام البنوك ومكاتب البريد وفي الأسواق، حيث كان المشهد مرعباً وتحدى الجميع إجراءات الوقاية من فيروس كورونا، بسبب تزامن تلك الأيام مع فترات صرف المعاشات، وهو ما دفع كثيرين إلى المخاطرة والنزول لصرف أموال، دون الاكتراث بتحديد أيام وأماكن لكل منهم.

الغريب في الأمر أن مصريين استغلوا إجازة الموظفين والطلاب، ولجأوا إلى الشواطئ، غير مهتمين بمخاوف الإصابة بفيروس كورونا، وهو ما دفع محافظي المدن الساحلية على رأسها الإسكدرية ودمياط ومرسى مطروح لاتخاذ قرارات بإغلاق شواطئها.