الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

قبل رحيل البجع...

روني ألفا
روني ألفا
Bookmark
قبل رحيل البجع...
قبل رحيل البجع...
A+ A-
لا أجرَ لنا في التزامِنا الحَجر المنزلي. ملايين اللبنانيين ومليارات من الناس في العالَم مَحجورون مثلنا. بِتنا نقيسُ حرّيتنا بالأمتارِ المربَّعَة. العزلَةُ لَم تُحدِث خَرقاً كبيراً في حياتنا اليوميَّة. نعتَرِف بأننا كنا نتوقُ إليها في عِزِّ زحمَةِ المَواعيد. ما نفتَقِده بشدّة غالب الظنّ هوَ زِيارَةُ الأصدِقاء ومجالَسَتُهم في المقاهي.مِن نتائِج العزلَة القسريَّة توقّف حرَكَة السياحَة في العالَم. حتّى السياحَة الدّاخليَّة في بلدِنا أخذت قَيلولَةً طويلَة. أسرَّ لي أحدُ أفراد عائلَتي بأنه يحلُم بالجلوس مجدّداً حولَ طاوِلَة مَطعَم وسطَ الطّبيعَة كما دَرَجنا على ذلك قبل شهورٍ خَلَت. أنشِطَة كنّا نتذمَّر مِن تَكرارِها في الماضي القريب صارَت أحلاماً نتمنّى أن تتحقّق من جديد.لَم تَعُد الأحلام بِحجم ديزني لاند وبرودواي والبيغال وسان دونيس وريد لايت ديستريكت. صارَت بِحجم كرسي مِن القَشّ وسطَ صَنوبرات بلديَّة. حَضارَةٌ كشفَ كورونا أُمَمِيَّتها واختزالَها للثقافات الأخرَى. سياحة "فاست فود" وملبوسات جاهِزَة. إطلالَة مِن نافِذة طائِرَة نفّاثَة للترّويح عن النفس إنما مُعَولَمَة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم