من رحم كورونا يولد الأمل... مصر تبتكر أول جهاز تنفس محلي الصنع

"من رحم المعاناة يولد الأمل"... وليست هناك معاناة في كل دول العالم حالياً أكثر من فيروس كورونا الذي تفشّى في أغلب الدول، إلا أنه كان سبباً في ابتكارات مصرية تحدث لأول مرة، بعدما أعلنت جامعة زويل في #مصر أن مجموعة من الباحثين توصلوا إلى تصميم جهاز تنفس اصطناعي محلي الصنع، للمشاركة في الحد من آثار فيروس كورونا.

وتم تصميم هذا الجهاز ليعمل في مرحلة ما قبل العناية المركزة والتي عادة يقوم فيها اختصاصي طبي باستخدام بالون تنفس اصطناعي يدوي، حيث يقوم الجهاز بالعمل آلياً وبالتالي يوفّر وقت الاختصاصي الطبي لعمل إسعافات حرجة أخرى بينما يظل المريض على هذا الجهاز لحين نقله إلى العناية المركزة.

وأكدت الجامعة أنه تم الوصول إلى الهيكل المبدئي لجهازي تنفس اصطناعي أحدهما يعمل بالكهرباء، والآخر بطريقة ميكانيكية، والأخير لا يحتاج إلى الكهرباء، وسعره بسيط يصل إلى 1000 جنيه تقريباً، وسهل الاستخدام، ولكن يستخدم لمرة واحدة فقط، أي لمريض واحد.

كما تعمل باحثة مصرية في جامعة الإسكندرية على اكتشاف علاج مصري لفيروس كورونا، حيث التقت وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور خالد عبدالغفار، لعرض مشروع البحث عليه، والذي دعمها لمواصلة التجربة.

كانت الدكتورة نهى حبشي، قد أكدت أنها وفريقها البحثي، يعملون على بروتين لعلاج الفيروسات ومن بينها كورونا منذ العام 2016، لعلاج أمراض أخرى، مثل فيروس C وB، والإيدز، حيث يعمل البروتين على الخلايا التي يهاجمها الفيروس، ونجح بشكل فعال.

واستفادت مصر بعدد من الإيجابيات في "الوجه الآخر" لفيروس كورونا، بخاصة بعد قرار الحكومة المصرية حظر التجوال الليلي، ومنها تقليل استهلاك الأطعمة غير الصحية وتقليل التدخين بعد غلق المقاهي ومراكز التسوق ومنع الشيشة وتقليل معدل حوادث الطرق وتقليل تلوث البيئة، بالإضافة إلى تطوير ثقافة العمل من المنزل والتعليم من بعد، حيث بات أغلب المصريين يعملون من منازلهم حالياً.