الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

كورونا "يفاقم الخلافات": إيطاليا تدعو الاتّحاد الأوروبي إلى أن يكون على مستوى التحديات

المصدر: "أ ف ب"
كورونا "يفاقم الخلافات": إيطاليا تدعو الاتّحاد الأوروبي إلى أن يكون على مستوى التحديات
كورونا "يفاقم الخلافات": إيطاليا تدعو الاتّحاد الأوروبي إلى أن يكون على مستوى التحديات
A+ A-

حضّت #إيطاليا #الاتحاد_الأوروبي الذي ساهمت في تأسيسه وتعد إحدى دعائمه، على أن يكون في مستوى التحديات التي يطرحها وباء #كوفيد-19، وإلا فإن البناء الأوروبي سيكون مهددا.

في حوار مع جريدة "كورييرا ديلا سيرا" الإيطالية، حذّر رئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي من أنه "من دون تضامن، ستصير الروابط والأسباب التي تجمعنا في حكم العدم". لكنه أضاف متفائلا: "لكن من الصائب أيضا... أن أوروبا تشكلت من رحم الأزمات التي واجهتها".

وقدّر السياسي الإيطالي أن "بإمكان أوروبا أن تصير أقوى" شرط أن "تفهم دولنا أنه لا يمكنها الخروج (من الأزمة) عبر الانكفاء على نفسها".

وثمة هوّة فاصلة بين دول جنوب القارة، على غرار إسبانيا وإيطاليا، مدعومة من فرنسا، ودول الشمال على رأسها هولندا وألمانيا.

وتسعى مدريد وروما، الأكثر تضررا حتى الآن من الوباء، واللتان تعانيان من جراء هشاشة ماليّتهما العامة، إلى تعبئة دعم مالي مكثّف من الاتحاد الأوروبي لتجاوز التداعيات الصحيّة والاقتصادية والاجتماعية للأزمة.

ويطالب البلدان بتشارك الديون بين دول منطقة الأورو، ما يمكن أن يتم عبر إصدار "سندات كورونا"، لكنهما تواجهان برفض دول الشمال.

وفي هذا الصدد، يقول ساسولي: "أظن أن بعض الدول لم تدرك حجم الكارثة التي نواجهها وخطورة الوضع على اقتصاداتها".

- "تهديد قاتل" -

ووجد هذا التحذير صدى لدى الرئيس السابق للمفوضية الأوروبية، الفرنسي جاك دولور، الذي اعتبر أن "المناخ الذي يبدو سائدا بين رؤساء الدول والحكومات وغياب التضامن الأوروبي يمثلان تهديدا قاتلا للاتحاد الأوروبي".

من جهته، قال المفوض الأوروبي للاقتصاد الإيطالي باولو جنتيلوني، الاثنين، إن "المشروع الأوروبي مهدد بالغرق. من الواضح أن الخلافات الاقتصادية بين الدول الأوروبية تتزايد، وفي حال فاقمت الأزمة الخلافات بين الدول الأوروبية بدل تحجيمها (...) سيكون من الصعب الحفاظ على المشروع الأوروبي".

وأشار الرئيس السابق للحكومة الإيطالية أن الوصول إلى حلّ يمر "بالضرورة عبر حوار مع ألمانيا التي لا يمكن من دونها الوصول إلى تسوية".

- "تحد تاريخي" -

ويتبنى رئيس الحكومة الإيطالية جوزيبي كونتي هذا التوجه أيضا، اذ هاجم في حوار نشر، الاثنين، في جريدة "إل باييس" الإسبانية، الدول التي "تتبع رؤية قديمة ومتجاوَزة، ومقاربة غير مناسبة لهذه الأزمة".

وقال: "ليست هذه أزمة اقتصادية تمسّ دولا أقل انضباطا من الأخرى، بل هي أزمة صحية أثرت على المجالين الاقتصادي والاجتماعي. هذا تحدٍ تاريخي لكلّ أوروبا".

ولتجنب أي سوء فهم ممكن لمسألة تقاسم الديون، أوضح أن "إيطاليا لا تطالب بتشارك الديون العامة القديمة. تبقى تلك الديون مسؤولية كل دولة على حدة".

واضاف: "هذه اللحظة المناسبة لإنشاء آلية دين أوروبية مشتركة تسمح لنا بالانتصار في هذه الحرب (ضد كورونا) بأسرع وقت ممكن وإنعاش الاقتصاد".

وستنهي إيطاليا عام 2020 بانكماش اقتصادي بسبب الوباء، وهي صاحبة أعلى مستوى ديون في الاتحاد الأوروبي بعد اليونان.

والاثنين، عبّر المتحدث باسم رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين عن وجود اعتراضات على إنشاء هذه الآلية.

وقال إريك مامير: "أشارت بعض الدول الأعضاء إلى العقبات التي تواجهها عند نقاش إصدار سندات الأورو، وسندات كورونا، إلخ".

وأضاف: "العقبات موجودة، ولا يمكننا ببساطة أن نتمنى زوالها".

وانتهت القمة الأوروبية الخميس من دون نتائج، وأجلت لأسبوعين آخرين، موعد اتخاذ قرار حول طريقة التعامل مع أزمة فيروس كورونا المستجد. 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم