اللمس ممنوع في زمن كورونا... ماذا يقول علم النفس عن التداعيات؟

التقبيل والمصافحة والاحتضان ولمس الآخر متوقفة تطبيقاً للإجرءات الوقائية المطلوبة في فترة انتشار فيروس كورونا. عملياً قد يكون من السهل الاعتياد على نمط جديد من التعاطي الاجتماعي، فمن المؤكد أن الأمر ليس مستحيلاً، لكن مسألة اللمس لا تخلو من الأهمية بالنسبة للإنسان، ولإلغائها في التعاطي مع الآخر تداعيات نفسية لا يمكن الاستهانة بها. عن أهمية اللمس والتعطّش إليه تتحدث الاختصاصية في المعالجة النفسية نور واكيم.أولى الحواسيعتبر اللمس أولى الحواس التي تتطور لدى الإنسان، بحسب واكيم، وتشكّل إحدى وسائل التواصل غير اللفظي التي يعتمدها الناس في ما بينهم. وخير مثال على أهمية اللمس في العلاقات الإنسانية أنه عندما يواجه أحد مشكلة أو يشعر بالحزن، ولا نجد العبارات المناسبة لمواساته، نتجه فوراً إلى معانقته بهدف التخفيف عنه. "كما أن وسيلة التعبير الأولى عن الاشتياق لأي شخص عند لقائه هي المعانقة والتقبيل، بحيث تعتبر هي الوسيلة المثلى للتعبير عن مشاعر يصعب التعبير عنها بالكلام أحياناً. في الواقع يشكل اللمس والتعبير عن المشاعر من خلاله نوعاً من أنواع التواصل. مع الإشارة إلى أن اللمس ليس دائماً محبذاً وفي محلّه، فالمسألة تختلف بحسب الظروف والوضع،...