اشترِك في نشرتنا الإخبارية
عثر في بلدة العبودية الحدودية على "ركّة مائية" بالقرب مجرى النهر الكبير الذي شحت مياهه نتيجة احتباس الامطار. واثار الامر استغراب الكثيرين نظرا لحجم هذا الحيوان الشبيه جدا بالسلحفاة .
والـ"ركّة" حيوان برمائي من سلالة السلاحف وحضوره ليس بالنادر لكن اعداده قليلة نسبيا وهو مهدد بالانقراض ويعيش في النهر، كما في الأماكن الضحلة والهادئة نسبياً، وفي البرك وقنوات الانهر.
ووفق صيادي الاسماك النهرية وبعض الابحاث المنشورة، فان هذا االحيوان اكتسب اسم الـ"ركة" بسب طبقة الجلد " الركيك " ولكن القاسي جدا. يتعذر اختراق طبقة الجلد وهو درع الحماية الذي يغطي جسم الحيوان الشبيه جدا بالسلحفاة التي تتمتع غالبا بدرع عظمي قاس وهو الذي يميز السلحفاة عن الركة التي تخبئ رأسها وأطرافها بداخله عند احساسها باي خطر يتهدده والذي يحميها ايضا في الاعماق من ضغط المياه .
والركة تعتبر صيدا ثمينا لصيادي الاسماك وهذا ما يرويه صيادو الاسماك في النهر الكبير خاصة، ويقولون بان لحم " الركة " يؤكل ومذاقه طيب ومفيد جدا كونه حيوانا يتغذى من الأعشاب المائية ومن الحيوانات البرمائية الصغيرة، كالضفادع والأفاعي المائية، والأسماك الصغيرة.
ويبلغ طول الركة ما يزيد على 60 سنتمترا ويبلغ وزنها ما يزيد على الـ10 كيلوغرامات، يتغير لونها بين الاخضر والاصفر حسب المراحل العمرية وهي تأخذ هذا اللون لكل أنحاء جسمها ماعدا البطن والأطراف من الأسفل فتكون مائلة للبياض.
والركة كما يقول صيادو الاسماك النهرية ينشط في النهار ويحب الخروج الى سطح الماء او بالقرب من الشواطئ الرملية حيث تصب الانهر في البحر وكبقية الزواحف فان الركة يدخل في مرحلة ثبات شتوي لتظهرمع اقتراب فصل الربيع و عند ارتفاع درجات الحرارة.
