السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

جعجع: "الثلاثي المرح" يتحايل على اللبنانيين بحكومة ظاهرها تقني وباطنها سياسي بامتياز

جعجع: "الثلاثي المرح" يتحايل على اللبنانيين بحكومة ظاهرها تقني وباطنها سياسي بامتياز
جعجع: "الثلاثي المرح" يتحايل على اللبنانيين بحكومة ظاهرها تقني وباطنها سياسي بامتياز
A+ A-

اعتبر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لـ"المركزيّة" أن "وضع لبنان في ما خص الفيروس مقبول وهذه نعمة، نأمل أن تستمر إذا ما حافظت الحكومة على الإجراءات الحالية وفعّلتها مع ضرورة الإسراع في تجهيز المستشفيات الحكومية لا سيما بأجهزة التنفس، حتى إذا ما انتشر الوباء لا سمح الله تتمكن من استيعاب الوضع. أما إعلان حال الطوارئ، فلا اعتقد أنه قد يكون أكثر إفادة خصوصاً اذا ما تم تطبيق حال التعبئة العامة كما يلزم لمنع الاختلاط الاجتماعي وتالياً تفشي الفيروس". وإذ يشير إلى أن آداء الحكومة في ما يتصل بالملف جيد ومقبول، يأخذ على وزير الصحة المشكورة جهوده، عدم حجر جميع من حضروا في أول طائرة تبين فيها وجود إصابة.

وعن خطورة كورونا، يؤكد جعجع أن عدم إنجاز خطة الانقاذ الاقتصادي قد لا تقل أهمية، لا بل تصيب لبنان في مقتل. ويقول: حال الدولة اليوم كمريض يحتاج ليستمر حياً، جرعة أوكسيجين، تُحجب عنه ويصبح في حال الاحتضار. أخشى فيما لو استمر التأخير، بحجة الانهماك بمعالجة أزمة كورونا، وليست الدولة كلها منخرطة في هذه المهمة، أن يحجب المجتمع الدولي والدول الداعمة للبنان عنه، حتى المساعدات الطبية، ما دامت تفقد الثقة بالحكومة التي لم تقدم حتى الساعة على أي من الإصلاحات المطلوبة ولم تضع الخطة المالية الاقتصادية الانقاذية، وهي تستنفد فترة السماح لتغرق البلاد في فجوة سيصعب الخروج منها. ويسأل أين الحصيلة العملية للاجتماعات الكثيرة واللجان المتعددة ونحن لم نسمع بخطوة إجرائية واحدة حتى الساعة.

والأخطر، يضيف جعجع، أن العقلية التي تحكمت بكل الحكومات السابقة ثبت أنها نفسها تدير الحكومة اليوم، وفق ما أثبت تصريح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية حول محاولة "تهريب" التعيينات في مجلس الوزراء لا سيما بالنسبة إلى نواب حاكم مصرف لبنان، والأمر سيان في ما يتصل بالتشكيلات القضائية العالقة في "الجوارير" الحكومية. ويقول أن "الثلاثي المرح" نفسه يتحايل على اللبنانيين بحكومة ظاهرها تقني اختصاصي وباطنها سياسي بامتياز يتحكم بها بما يخدم مصالحه.

ويشدد جعجع على ضرورة إماطة اللثام عن جريمة اغتيال أنطوان الحايك المدانة بكل المقاييس، داعياً الأجهزة الأمنية والقضائية إلى الاضطلاع بدورها كاملاً لكشف الفاعلين على غرار ما فعلت بالنسبة للعمليات الإرهابية التي استهدفت لبنان، من دون أعذار. فالجريمة وقعت في وضح النهار والتقطت كاميرات المراقبة الموجودة في المكان الأشخاص والتفاصيل وعلى الأرجح أرقام السيارات المستخدمة، ما يعني أن اي ذريعة قد تستخدم للتعمية على الحقيقة ساقطة ولن تؤدي إلا إلى تدمير مفهوم الدولة في عقول اللبنانين، من قبل أجهزة الدولة نفسها. ويوضح في هذا المجال أننا سننتظر أسبوعاً ليتسنى للمعنيين إنهاء التحقيقات، وكشف الحقيقة وإطلاع الرأي العام على ملابساتها.

أما الطائرة القطرية التي حطت في مطار بيروت في مرحلة إقفاله وتضاربت المعلومات حول ما نقلت حتى في بياني مديريتي الطيران المدني في لبنان وقطر، فيطالب جعجع الحكومة اللبنانية بإصدار بيان توضيحي يدحض الإشاعات ويفسر الحقائق وينهي الملابسات.

وقبل أن يختم حديثه، يتناول جعجع مسألة إقفال سوريا حدودها مع لبنان من زاوية منع مواطنيها من العودة إلى بلادهم ليؤكد أن القرار قطع الشك باليقين، ومفاده أن بشار الاسد لا يريد إعادة اللاجئين وأن "نغمة الثلاثي المرح" بوجوب التواصل مع النظام السوري والرئيس الأسد لرفع عبء هؤلاء عن لبنان ليست سوى مطيّة للتطبيع مع هذا النظام. إن ما جرى أثبت أن الأسد هو أكبر عقبة في درب إعادتهم، وتالياً يتوجب البحث عن حل آخر، هو في رأيي، التفاهم بالعمق مع روسيا من أجل إقامة منطقة آمنة في الجانب السوري من الحدود ينقل إليها اللاجئون وتوكل مهمة حمايتهم إلى روسيا.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم