وحيداً يتكور في الزوايا المهجورة

كضوء جريح

وحيداً

ينسل من بين الضباب

وحيداً يتكور في الزوايا المهجورة

وحيداً يبكي في العتمة

وحيداً يتوارى

في الحلم.

وكشيطان تائب...

يصافح قاتله ويبتسم

يسمع شهقة النار ويغني

كان ينصت لموسيقى الأرض

يرى ما لا يُرى..

أصَمَّ... ومزدحماً بالوحدة

كان.

****

تقاسيم (وحيدة) على وتر وحيد

قررت أن أكتب شيئاً عن الوحدة هذا المساء

وتذكرت أني لم أقرأ إلا كتاباً وحيداً طيلة حياتي

عن محارب ذي سيف خشبي

خاض حرباً وحيدة

وانتصر في حرب وحيدة

وخسر حرباً وحيدة. 

المحارب الذي انتظرته عاشقة وحيدة

تحت نجمة وحيدة... في ليلة وحيدة

العاشقة الوحيدة... صارت شجرة وحيدة

تكتب رسائلها الوحيدة.

لمحارب وحيد.. صار قمراً وحيداً

في مساء وحيد

القمر الوحيد غاب في حرب وحيدة

وبكى ليلة وحيدة

وأضاء شجرة وحيدة... كانت عاشقة وحيدة

تحت نجمة وحيدة... في ليل وحيد

تكتب رسائلها الوحيدة... لقمر وحيد

كان محارباً وحيداً في كتاب وحيد.

قرأه شاعر وحيد... مرّ في شارع وحيد

ليكمل قصيدته الوحيدة.