أبواب مصلحة تسجيل السيارات مفتوحة... هل هي عصيّة على كورونا؟!

مصلحة تسجيل السيارات في لبنان تفتح أبوابها على الرغم من قرار إغلاق المؤسسات العامة والخاصة الذي اعلن عنه رئيس الحكومة حسان دياب، ما طرح علامات تعجب واستفهام لدى المواطنين عن السبب الكامن وراء ذلك وعما إن كانت الدولة تريد جني المزيد من الأموال من جيوب اللبنانيين في وقت تمنعهم من فتح أبواب رزقهم خوفاً من الكورونا، وما إن كانت النافعة عصيّة على الفيروس!

المعاملات الملحة فقط

النافعة من الإدارات التي لم تغلق أبوابها، لأن، كما شرح رئيس مصلحة تسجيل السيارات أيمن عبد الغفور "قرار مجلس الوزارء الذي صدر تحدث عن استثناءات تفرضها حالات خاصة لبعض الإدارات والمؤسسات العامة التي لديها طابع العجلة وطابع تأمين المعاملات الملحة، وتحت هذا العنوان نحن نعمل، مع أخذنا كافة التدابير الوقائية للمحافظة على سلامة الناس. كل ما له علاقة بالتأكّد من صحة المستندات والمراسلات الإدارية بيننا وبين السفارات والوزارات والإدرات المعنية مستمرّ بشكل متواصل، بالتالي المعاملات التي تستكمل هي المعاملات التي لديها طابع ملحّ، من استمارات وإفادات للخارج، ووضع إشارات قضائية أو رفعها، ومعالجة الحجوزات".

إجراءات وقائية

وعن الإجراءات الوقائية من الفيروس المستجد، أكد عبد الغفور: "نتشدد في عملية تنظيم الدخول والخروج بشكل يمنع أي اكتظاظ وازدحام، وأي أمر يمكن أن يشكل خطراً ويساهم في انتشار الفيروس، وعلى جميع من يدخل أن يضع كمامة وقفازات، والمعقّمات موجودة في مكتب كل موظف، إضافة إلى حملات التعقيم الدورية. عدد المعاملات التي ننجزها في اليوم قليل، وهناك جدول مناوبة للموظفين كي يستطيعوا القيام بالأعمال المطلوبة منهم ضمن الحد الأدنى"، لافتاً الى أنه "لا يمكن للمواطنين تسجيل ودفع ميكانيك السيارات، كون أبواب وزارة المالية مغلقة، إلا أنها ستفتح عما قريب، وسيداوم الموظفون ضمن جداول مناوبة، كما نطلب التريث في استيفاء الرسوم لأن العفو سيبقى الى الرابع من أيلول".

وعن عدم إغلاق أبواب المعاينة الميكانيكية قال: "هي شركة خاصة، وبما أننا نعمل في مصلحة تسجيل السيارات، واعتبر أن عملها جزء متمّم لعملنا. فهناك العديد من المعاملات لا يمكن إنجازها في النافعة من دون معاينة ميكانيكية، وإلى اليوم صباحاً كانت الأمور جدّ مقبولة، ومع هذا اصدر وزير الداخلية تعميماً باغلاقها اليوم".