باسيل اطلق معركته الرئاسية من بوابة مصرف لبنان

كان الأحرى بالمحامي المحترم الصديق الأستاذ وديع عقل قبل ان يذهب و رفاقه في "التيار الوطني الحر" للتظاهر امام مصرف لبنان ضد رياض سلامة وسياساته النقدية وهندساته المالية، ان يبقى ورفاقه امام المركز الرئيسي للتيار في سن الفيل ويتظاهر واياهم ضد رئيسهم جبران باسيل وسؤاله:أولا: لماذا اصدر الوزير نقولا التويني في حكومة العهد الأولى بيانا يعلن فيه ان عقل لم يعد مستشارا لوزارة مكافحة الفساد. ولماذا كان يطلب باسيل من مساعديه التنصل ولو بالسر من ايّ موقف كان يعلنه عقل ضد الفاسدين في حكومتي العهد الأولى والثانية. بعد ان اصبح عقل "ما بينطاق" كما يقول المثل العامي نتيجة الحاحه المخلص على متابعة ملفات الفساد.ثانيا: سؤاله ايضا حول صحة ما قاله نائب كتلته حكمت ديب في تغريدة بعد استقالة الرئيس الحريري: ان تياره سكت عن صفقات ومحاصصات الرئيس الحريري طيلة ثلاث سنوات من اجل الحفاظ على التسوية الرئاسية. هذا الكلام ان باسيل ووزراء ونواب تياره بسكوتهم عن صفقات الحريري طوال ثلاث سنوات يعني احد امرين: اما انهم كانوا شركاء معه وهذه مصيبة واما سكتوا عن الصفقات حرصا على طموح باسيل الرئاسي وليس حرصا على التسوية الرئاسية كما ادعوا فتلك مصيبة اكبر، وربما كانوا شركاء بالصفقات التي كلفت الخزينة مئات ملايين الدولارات، لانهم سكتوا عن نهب مئات ملايين الدولارات . وتجوز في كل هذه الحالات مساءلتهم تمهيدا لمحاسبتهم جميعا قبل ان يحق لهم التظاهر الى مصرف لبنان لمساءلة حاكمه عن سياساته النقدية وهندساته المالية والتي لولاها لما كان توفر للبلاد الاستقرار المالي الذي سمح لحليف التيار "حزب الله" ومعه رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري بالذهاب يومذاك لانتخاب عون رئيسا عام 2016. ثالثا: مساءلته قبل ان يطلب من مناصريه التظاهر ضدّ سلامة لماذا لم ينفذ شعارات الإصلاح والتغيير التي كان يرفعها تياره قبل ان ينتخب الجنرال عون. وتجاهل...