الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

في ملف "كورونا لبنان" عبر "النهار"... مبادرة لبنانية لتصميم جهاز تنفس اصطناعي بصناعة وطنية!

المصدر: النهار
ل.ج
في ملف "كورونا لبنان" عبر "النهار"... مبادرة لبنانية لتصميم جهاز تنفس اصطناعي بصناعة وطنية!
في ملف "كورونا لبنان" عبر "النهار"... مبادرة لبنانية لتصميم جهاز تنفس اصطناعي بصناعة وطنية!
A+ A-

كثر الحديث عما قد يواجهه لبنان في حال ارتفعت وتيرة الإصابات بشكل كبير جداً. وفي آخر الأرقام حول مدى تفشي فيروس #كورونا حول العالم، تكشف الأرقام إصابة حوالى 160 الف شخص ووفاة حوالى 5 آلف و900 شخص. تخوض الدول الموبوءة اليوم معركة طبية شرسة مع هذا الفيروس المستجد، ولكن لبنان يخوض معركة مضاعفة في ظل النقص الذي يرزح تحته القطاع الطبي منذ أشهر نتيجة أزمة الدولار ونقص المعدات والمستلزمات الطبية.

أجمع الأطباء والمعنيون في القطاع الاستشفائي في لبنان على مخاطر ارتفاع عدد المصابين بكورونا ومخاطر عدم توافر أجهزة التنفس الاصطناعي لكل المرضى، وأمام هذه الصرخة الطبية والانسانية، قررت مجموعة من خريجي كلية الهندسة بالجامعة اللبنانية التحرك سريعاً والعمل على تصميم جهاز التنفس الاصطناعي محلياً حتى نتفادى خسائر بشرية في حال تضاعفت الأرقام بطريقة جنونية في الأسابيع المقبلة. 

من "بوست" على صفحته في "فايسبوك" إلى حقيقة يعمل عليها مجموعة من المهندسين، لم يكن الشاب حسين يعرف أن هذه الدعوة ستلقى كل هذا الترحيب والتفاعل لدرجة لم تهدأ الاتصالات منذ الأمس حتى الساعة. 

البداية كانت مع بوست كتبه حسين الحاج حسن جاء فيه "كخريجين من كلية الهندسة بالجامعة اللبنانية سمعنا ان كمية أجهزة التنفس الإصطناعي الموجودة بلبنان غير كافية لكمية المصابين المتوقعين بالأسابيع المقبلة. عدة مهندسين بالتنسيق مع دكتور اختصاصي بالجهاز التنفسي عملنا تصميماً أولياً لجهاز تنفس إصطناعي ممكن يتصنع محليا من مواد موجودة بالسوق اللبنانية ويؤمن الوظائف الأساسية المطلوبة بأجهزة التنفس.. لنقدر نعمل هالشي بدنا فريق يقدر:

- يبرمج microcontrollers و troubleshooting لل electronic board

-يعمل 3D printing لل mechanical components

-يعمل assembly and testing للجهاز

أي مهندس من اي جامعة بحب يساعد لننفذ هالجهاز يتواصل معي لنحكي بالتفاصيل وأكيد الـ project is non profit والهدف انو نجرب نلاقي حل لمشكلة الأجهزة. طبعا الشكر الكبير لهشام وحسين اللي بلشو بالفكرة واللي حابب يشارك يتواصل معي عالخاص. او عرقمي 78861104".

رسالة ايجابية كان لا بدّ من التوقف عندها، وفي اتصال مع حسين يقول لـ"النهار" أن "تواصل الناس معنا بهذا الحجم "بكبّر القلب" بالإيجابية والعمل الجدي نأمل أن نحقق نتيجة، شكراً من القلب. وللعودة إلى الفكرة، تخرجتُ بشهادة دكتوراه في هندسة الاتصالات والكمبيوتر، ومعي حسين حمدان من هندسة الميكانيك وهشام عيسى من الهندسة الالكترونية في الجامعة اللبنانية. في العام 2011. وكنا نتحدث عن المشاكل والصعوبات التي يواجهها لبنان في مواجهة #كورونا، وكانت من المشاكل الرئيسية التي قد نرزح تحتها وتتمثل بنقص أجهزة التنفس الاصطناعي. وانطلاقاً من هذه المشكلة، قررنا العمل على ايجاد حلٍ بالإمكانيات الموجودة والمتوافرة محلياً ومساعدة المصابين على تلقي العلاج في المنزل".

بالأمس، بدأ العمل جديّاً على تصميم جهاز التنفس الاصطناعي بالتنسيق مع اختصاصي في أمراض الجهاز التنفسي واختصاصي في الهندسة الطبية الحيوية. كما نشرنا هذا البوست في "فايسبوك" للبحث في امكانية التفاعل والمساعدة على تأمين المستلزمات التي نحتاجها لتصميم هذه الأجهزة والعمل عليها وتجهيزها في أقرب وقت ممكن". 


ويوضح حسين أنه "علينا أن نعرف اننا مهندسون وبشكل أساسي ما يهمنا أن يكون الجهاز عملياً ويلبي الحاجة، بالنهاية نحن نصنعها لاستخدامها في المنازل والمستوصفات وليس في المستشفيات. وهذه الأجهزة لن تحل مكان المعدات الطبية الموجودة في المستشفى وإنما ستكون حلاً لكل المصابين الذين لن يجدوا مكاناً في المستشفيات في المستقبل ويحتاجون إلى علاج. وكما نعلم أن الفيروس يُصيب الجهاز التنفسي ويؤدي الى ضرر في العمل الوظيفي للرئة، لذلك  يكون المريض بحاجة إلى جهاز لمساعدة الرئة على العمل".

وأضاف "نتواصل مع أطباء متخصصين في أمراض الجهاز التنفسي وسنعلن عن كل التفاصيل عند الانتهاء من التصميم والموافقة عليه. ستكون الانطلاقة مع شخصين من كل اختصاص نحن بحاجة إليهم (التفاصيل في البوست) وعند الانتهاء من التصميم والتأكد من جهوزيته، سيتمّ توزيع هذا التصميم لمجموعات أخرى من كافة المناطق للعمل على تصميم الجهاز. نحن اليوم ما زلنا في المرحلة الأولى، وهدفنا انهاء المشروع في أسرع وقت ممكن ولكن أي تفصيل صغير قد يمنع نجاحه، لذلك نسعى إلى العمل جدياً لتأمين هذا البديل، ونأمل دعم كبار المستثمرين والشركات الكبرى للمساعدة في هذا الموضوع".


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم