الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الرياضة العالميّة في غيبوبة... كورونا لم يترك أي حدث من شرّه

المصدر: "النهار"
عبدالناصر حرب
الرياضة العالميّة في غيبوبة... كورونا لم يترك أي حدث من شرّه
الرياضة العالميّة في غيبوبة... كورونا لم يترك أي حدث من شرّه
A+ A-

شاء القدر أن يضرب فيروس #كورونا الرياضة العالمية في وقت تشهد البطولات الأوروبية الخمس الكبرى منافسة شرسة، حتى وصل "الموس" إلى دوري أبطال أوروبا. باختصار، لم يترك كورونا أي حدث رياضي من شرّه.

خصم شرس أدخل الرياضة العالمية في غيبوبة، ولا يُعرف بعد موعد الخروج منها، ولا مصيرها، لكن الأكيد أن عشاق كرة القدم وكرة السلة والسيارات وغيرها من الرياضات، حُرموا من متنفسهم الوحيد بسبب هذا الفيروس الذي يواصل انتشاره بشكل سريع.

وقد تكون اللعبة الشعبية الأولى في العالمية هي التي جذبت الأنظار، وسط قلق من مصير البطولات الأوروبية الكبرى أو القارية التي تلقى جدلاً كبيراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفي الصحف العالمية، باعتبار أن لا تاريخ محدداً لعودة المنافسات، والتي عُلّق معظمها "حتى إشعار آخر".

كان موسم "الفورمولا 1" آخر ضحايا هذا الوباء العالمي، بحسب ما صنّفته منظمة الصحة العالمية، فأرجئ انطلاقه من نهاية هذا الأسبوع إلى أيار المقبل، وسبق ذلك قرار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بتأجيل كل مباريات دوري الأبطال والدوري الأوروبي المقررة الأسبوع المقبل، إضافة إلى قرعة الدور ربع النهائي للمسابقة الأولى ودور الـ16 للثانية.

ولا شك في أن صحة وسلامة اللاعبين هي الأهم، خصوصاً بعد الإعلان عن إصابة أكثر من لاعب بفيروس كورونا، أبرزهم حتى الآن مدافع جوفنتوس دانييلي روغاني، لاعب تشيلسي الشاب كالوم هادسون-أودوي، والمدير الفني لأرسنال الإسباني ميكل أرتيتا، الأمر الذي اضطر أندية هؤلاء إلى الخضوع للحجر الصحي، وهي خطوة نفذتها نوادٍ أخرى مثل ريال مدريد الإسباني، إيفرتون الإنكليزي، في الوقت الذي أعلنت فيه أنديةٌ تعليق تدريباتها وأنشطتها.

كما أعلن نادي سمبدوريا الإيطالي عن ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا إلى 5 لاعبين وطبيب، فيما يتواجد الفريق بأكمله مع المدرب كلاوديو رانييري والطواقم الفنية والطبية في الحجر الصحي الطوعي.

من جهة ثانية، أصرّت بعض الأندية على مواصلة التدريبات، لكن من داخل المنازل.

وسيكون يوم الثلثاء المقبل حاسماً لبحث مصير مسابقات الأندية وكأس أوروبا 2020 المقررة بين 12 حزيران و12 تموز في 12 مدينة عبر القارة، وذلك خلال اجتماع الاتحاد الأوروبي (يويفا) للعبة.

بينما لا تزال اليابان واثقة من إقامة أولمبياد 2020 الصيف المقبل في موعده ومع جمهور، رغم الضغوط الكبيرة التي تواجهها، حيث أصر مسؤولو الحكومة المحلية واللجنة الأولمبية الدولية على مواصلة التحضير للألعاب المرتقبة من دون توقع إرجائها أو إلغائها.

ويترقب عشاق الرياضة العالمية الأسابيع أو الأشهر المقبلة، لمعرفة مصير البطولات والقرارات التي ستتخذها الاتحادات المعنية (وفقاً لأنظمة كل اتحاد) في حال لم يتم احتواء هذا الفيروس، خصوصاً في ما يتعلق بتحديد هوية البطل في المسابقات التي انطلقت إن في كرة القدم أو كرة السلة. وبانتظار معرفة ما ستكتبه الأيام المقبلة، ستبقى الرياضة العالمية في غيبوبة حتى إشعار آخر.

[email protected]

Twitter: @abedharb2

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم