الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

أرشيف "النهار" - مواضيع كانت كالشوكة

أرشيف "النهار" - مواضيع كانت كالشوكة
أرشيف "النهار" - مواضيع كانت كالشوكة
A+ A-

نستعيد في #أرشيف_النهار مقالاً كتبه فاضل سعيد عقل بتاريخ 20 كانون الثاني 1995، حمل عنوان "مواضيع كانت كالشوكة".

مواضيع كانت كالشوكة السوق الشعبية التي دشنها الرئيس الحريري في منطقة الكرنتينا، يمكن اعتبارها بادرة في مسيرة مكافحة غلاء المعيشة والتخفيف عن كاهل المستهلكين اللبنانيين. ولكن نجاح هذه العملية يتوقف على عناصر، في طليعتها:

اولا - تعميم هذه البادرة والاكثار من الاسواق الشعبية في كل المناطق وباعداد وفيرة.

ثانيا - ان تحتوي هذه الاسواق على جميع السلع التي يحتاج اليها المستهلكون. من مواد غذائية وملابس وادوات منزلية.

ثالثا - ان تكون اسعار السلع اقل كثيرا من اسعارها في اماكن البيع الاخرى حتى تظهر فائدتها.

رابعا - ان تطبق الاسعار الجديدة تطبيقا حرفيا وان تقمع جميع التلاعبات والمغايرات والاستغلالات قمعا لا هوادة فيه.

خامسا - ان تكون في هذا العمل استمرارية فلا تتوقف الحركة في منتصف الطريق.

سادسا - ان تكون اسعار جميع السلع في جميع الاسواق واحدة لا زيادة في احداها على اخرى.

سابعا - ان يتوسع نطاق الأسواق الى المواد والسلع والمعالجات الاخرى. كالادوية والاستشفاء والمدارس، انتقالا الى الاجور واسعار الكهرباء والمياه والتلفونات والنقل المشترك والسير والطرقات.

ثامنا - ان يكون الفرق في الاسعار واسعا الى حد ما فلا يكون كلحسة المبرد. اننا نهنىء الحكومة بهذه المبادرة وننتظر نتيجة تجربتها على الارض لنستطيع ان نحكم لها او عليها. اربعة حلول لاربع عقد من الادلة الساطعة على ان الدولة متى حزمت امرها على شيء استطاعت فعله، ما تم الاتفاق عليه مبدئيا في الاجتماع الثلاثي بين الرؤساء الهراوي وبري والحريري يوم الاربعاء 18 كانون الثاني 1995.

كانت تواجه الحكم معاضل ومشاكل وعقد، منها المُلِح ومنها الاقل الحاحا، فاقدمت على حل ثلاث من العقد الملحة الباقية بدون حلول، وهي تتعلق بالقضايا التالية:

1- مساعدة شركة طيران الشرق الاوسط التي تستطيع أن تكمل مسيرتها بعد الاعباء المستجدة والاستحقاقات المترتبة عليها.

2- ترتيب شؤون تلفزيون لبنان بعد استملاك القطاع الرسمي لكامل حصص المحطة وذلك عبر انشاء مجلس ادارة جديد.

3- تأليف مجلس الاعلام المرئي والمسموع الاعلى.

4- انشاء لجنة الرقابة على المصارف. هذه المواضيع كانت كالشوكة في خاصرة الحكم، الى جانب مواضيع اخرى هي للحل ايضا.

واحسنت الدولة فعلا عندما تصدت لعقدة فحلِّتها، مع عزمها على حل العقد الاخرى في جلسات اخرى لما يتفق والمصلحة العامة. فالحكم تنفيذ لتخطيط بناء والا فليس هو بالحكم. فاضل سعيد عقل

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم