الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

هدنة إدلب صامدة وأردوغان يقرّ بخسارة "المئات"

هدنة إدلب صامدة وأردوغان يقرّ بخسارة "المئات"
هدنة إدلب صامدة وأردوغان يقرّ بخسارة "المئات"
A+ A-

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن قوات بلاده تواجه في إدلب نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وليس روسيا، كاشفاً أن تركيا خسرت المئات جراء هجمات الجيش السوري.

وقال في تصريحات صحافية الجمعة على متن طائرته خلال رحلة العودة من موسكو: "لا مشكلة هنا بين روسيا وتركيا، لا نواجه روسيا، إننا نواجه نظام الأسد. وهذا النظام، ويا للأسف، يضطهد بلا رحمة مواطنيه في منطقة إدلب".

وأضاف : "هذا النظام قمع شعبه بشكل قاس وأقلقنا دوماً من كل المناطق الحدودية ومنها الباب وجرابلس. شن هجمات من هناك مما أسفر عن تكبدنا خسائر كبيرة يصل عددها إلى المئات. وجهنا تحذيراتنا، لكنه لم يتوقف على رغم ذلك".

وشدد على أن وقف النار في إدلب، الذي تم التوصل إلى اتفاق عليه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس، سيترسخ ان التزمت التواقيع في هذا الشأن.

وأبرز أهمية ألا تؤثر التطورات في سوريا وإدلب على العلاقات بين تركيا وروسيا قائلاً: "انطلاقاً من هذا المبدأ، أقدمنا على خطوة مهمة جداً".

وأوضح أن وقف النار سيحافظ على أمن الحدود التركية، واستقرار إدلب وأمن المدنيين وعودة الحياة في المدينة الى طبيعتها، وسلامة الجنود الأتراك هناك.

وأفاد أن "هدفنا تفعيل المسار السياسي في سوريا بموجب قرار مجلس الأمن 2254 وإنهاء الحرب الداخلية... سنظل على أهبة الاستعداد دوماً للرد على الانتهاكات والهجمات المحتملة من النظام. ويتجلى عزمنا في هذا الموضوع من خلال الخسائر التي كبدناها للنظام الأسبوع الأخير".

كما تعهد أن تحتفظ تركيا بالوضع الراهن لنقاط المراقبة في إدلب، مشيراً الى أنه "لا تغيير في هذا الشأن حالياً".

بوتين اتصل بالأسد

وفي موسكو، أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي أبلغ الرئيس السوري في اتصال هاتفي، أن الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين روسيا وتركيا من شأنها إرساء الاستقرار في محافظة إدلب السورية.

وقال في بيان: "أشاد بشار الأسد بنتيجة المحادثات بين زعيمي روسيا وتركيا وعبر عن امتنانه لرئيس روسيا لدعمه المعركة ضد الجماعات الإرهابية".

صمود الهدنة

ميدانياً، شهدت محافظة إدلب غياباً تاماً للطائرات الحربية عن أجوائها منذ دخول وقف النار الذي أعلنته موسكو وأنقرة حيز التنفيذ، في هدوء نادر يعقب ثلاثة أشهر من تصعيد عسكري لقوات النظام بدعم روسي.

وبدأت منتصف ليل الخميس- الجمعة الهدنة التي أعلنها بوتين واردوغان.

وتحدّث "المرصد السوري لحقوق الإنسان" ومراسلو "وكالة الصحافة الفرنسية" عن هدوء في إدلب. وسجل "غياباً تاماً للطائرات الحربية التابعة لقوات النظام وحليفتها روسيا عن أجواء إدلب" منذ منتصف الليل.

ودارت "اشتباكات متقطعة مع تبادل للنار في الساعات الثلاث الأولى من الجمعة، ثم توقفت لاحقاً"، استناداً الى المرصد الذي أحصى مقتل ستة أفراد من قوات النظام مقابل تسعة من فصيل الحزب التركستاني الاسلامي، الذي يضم غالبية من المقاتلين الصينيين من أقلية الأويغور والذي يقاتل الى جانب "هيئة تحرير الشام" ("النصرة" سابقاً).

وفيما لم تعلّق دمشق بعد على الاتفاق، أوردت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" أن "الهدوء ساد محاور العمليات". وأكدت أن "وحدات الجيش جاهزة للرد بقوة على أي محاولة خرق من قبل التنظيمات الإرهابية" التي تتهم دمشق أنقرة بدعمها.

وينصّ الاتفاق على تسيير دوريات مشتركة بدءاً من 15 آذار، على مسافة واسعة في محيط طريق "ام 4" الدولي الذي يربط محافظة اللاذقية الساحلية بمدينة حلب. ويتطلع الطرفان إلى إنشاء "ممر آمن" بمسافة ستة كيلومترات على جانبي الطريق، مما يعني ضمناً منطقة عازلة بطول 12 كيلومتراً.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم