الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

المطارنة الموارنة: لا للتطاول على مقام الرئيس

المصدر: "الوكالة الوطنية للاعلام"
A+ A-

اعتبر المطارنة الموارنة عقب إجتماعهم الشهري في الكرسي البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي ومشاركة الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير انه "بعد الإجماع الوطني الذي لقيته المذكرة الوطنية التي أعلنها غبطة البطريرك في مناسبة عيد مار مارون، كان يأمل الآباء أن تستوحي الحكومة الجديدة مضمونها في صياغة بيانها الوزاري وتحديد أولويات عملها في الفترة القصيرة التي تفصلها عن الاستحقاق الرئاسي لانتخاب رئيس جديد للجمهورية".


واضافوا "لم يكن من داع للخلافات بالتطرق إلى المواضيع التي تحتاج إلى بت نهائي على طاولة الحوار الوطني، وضمن المؤسسات الدستورية، ولاسيما أن الحكومة أتت بصيغة رضيت عليها الأكثرية، في الداخل وفي الخارج، وارتاح لها اللبنانيون، ورأوا فيها مدخلا لإعداد الانتخاب الرئاسي في موعده".


وأسف الآباء للحملة التي تعرض لها فخامة الرئيس في أعقاب الخطاب الذي ألقاه مؤخرا في جامعة الروح القدس - الكسليك، واستنكروا التطاول على كرامته الشخصية ومقامه "كرأس للدولة ورمز لوحدة الوطن"، كما تنص المادة 49 من الدستور. فعندما يصاب الرأس بسهم، إنما يصاب الجسم كله.


وناشدوا كل الأطراف إيقاف هذه الحملة، إحتراما لكرامة الجميع وكرامة الرئاسة الأولى وكرامة الوطن، قائلين "فيما يشارك فخامة الرئيس والوفد المرافق في اجتماع الدول الداعمة للبنان اليوم في باريس، نتمنى النجاح لهذا الاجتماع، في إطار خلاصات مجموعة الدعم الدولية مشكورة، وهي تتعلق بتعزيز اقتصاد لبنان واستقراره، وتقوية قدرات الجيش، ومعالجة قضايا النازحين السوريين".


ورحب الآباء الجهود بالتي يبذلها الجيش اللبناني وسائر الأجهزة الأمنية، في التصدي لظاهرة الإرهاب، والخطف، والسرقة في كل تشعباتها. واعتبروا أن تسليح الجيش والقوى الأمنية وتطويرها ضرورة ملحة، بعد ما شهده لبنان من انفلات أمني، ومحاولات البعض إيجاد أمن ذاتي. كل هذا يكاد أن يحول لبنان دولة بلا حدود، وبلا طمأنينة يشعر معها المواطن بأنه في أمان.


ودان الآباء بشدة الغارة الإسرائيلية الأخيرة على لبنان، والتعديات التي تمارسها إسرائيل باستمرار على سيادة الدولة اللبنانية. كما شجبوا بقوة القصف الذي يطاول المناطق اللبنانية من الجانب السوري، واستباحة الحدود مع سوريا لبلبلة الداخل اللبناني وترويعه. واعتبروها "استباحة تدل على مدى التمادي المفرط من فئات لبنانية متنوعة في الغوص في الداخل السوري، فيما المطلوب دور آخر يصب في خانة الحلول السلمية، حفاظا على حياة المواطنين الأبرياء، وتجنبا لدمار المنازل والبنى التحتية وتهجير السكان الآمنين".


واسفوا للأخبار التي ترد من سوريا عن تعديات بعض القوى التكفيرية على المسيحيين هناك، وفرض أحكام عليهم تمس حريتهم الدينية والمدنية، وتتنافى والعيش معا الذي عرفته هذه المنطقة بين المسيحيين والمسلمين طيلة قرون. وهم يناشدون الأمم المتحدة، والدول العربية والإسلامية، وخصوصا الدول التي لها تأثير مباشر على هذه المجموعات، التدخل الفوري لوضع حد لمثل هذه التعديات، التي لا تمت بصلة إلى الإسلام الذي عرفناه.


 


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم