الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

زكي ناصيف أبو الفولكلور أطلّ علينا من مشغرة بموسيقى السنابل ودرب الغزلان

سليمان بختي
Bookmark
زكي ناصيف أبو الفولكلور أطلّ علينا من مشغرة بموسيقى السنابل ودرب الغزلان
زكي ناصيف أبو الفولكلور أطلّ علينا من مشغرة بموسيقى السنابل ودرب الغزلان
A+ A-
قدر كل موسيقي عظيم وأصيل أن يظهّر صورة بلاده في أعماله ويُبرز هويتها الثقافية والوطنية والحضارية. زكي ناصيف، بما حباه الله من مواهب في العزف والتلحين والتوزيع والتأليف الشعري، وبما بذل من جهد ونال من علم، استطاع أن يوظف كل ذلك في خدمة بلاده. ولكن مع قيمة مضافة بأنه كان صاحب رؤية حضارية ومشروع ثقافي يربط الموسيقى والفنون بالتراث والهوية. لذلك أصبح تاريخ زكي ناصيف جزءا لا يتجزأ من تاريخ الموسيقى في لبنان والعالم العربي.على مدى نصف قرن وأكثر، جمع زكي ناصيف بلا تعب أو كلل، في ريبرتواره، تنوّعاً تراثياً غنياً من الكلاسيكية إلى الموشح إلى الدبكة الكلاسيكية والشعبية واللون البدوي والدرامي. آمن بالنهضة وتمثلها وسعى لتحقيقها. وفي بداية انشغاله بتأليف النشيد القومي سأل زكي ناصيف الزعيم أنطون سعادة: من أين تأتي الموسيقى؟ فأجابه سعادة: من الأرض يا زكي من الأرض. هذا الجواب جعله ينتبه أكثر إلى علاقة الأصوات بالطبيعة والجماعة بالأرض. يسمع حين ينهض باكراً في قريته أصوات الفلاحين والمكارية وهم يغنون الميجانا والعتابا أو يصدحون بالأهازيج، وقد حفظ كل ذلك عن ظهر قلب وسجله. وتأمل أكثر في حضارة المحراث التي علّمت الناس تعمير البيوت التي لا بدّ من سقفها بالتراب، ولا بدّ من رصّ التراب وحدلها فوق السطوح، ولا بدّ من التعاون والعون، ومن هنا...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم