السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

احذروا "نربيش النرجيلة"... الوقاية في المقاهي واجبة في زمن كورونا

المصدر: "النهار"
ريجينا الأحمدية
احذروا "نربيش النرجيلة"... الوقاية في المقاهي واجبة في زمن كورونا
احذروا "نربيش النرجيلة"... الوقاية في المقاهي واجبة في زمن كورونا
A+ A-

بعد ارتفاع عدد المصابين بفيروس #كورونا إلى 13 شخصاً في لبنان، توسعت التدابير الوقائية الفردية على الصعد كافة. وبسبب تزايد عدد رواد #المقاهي فلا بد من السؤال عن نسبة عدوى الفيروس وخطرها في هذه الأماكن تحديداً. فهل يتفاقم خطر الإصابة بالفيروس جراء انتقال نربيش النرجيلة من فم إلى آخر أو حتى جراء تنشق الدخان أثناء الجلوس بين المدخنين؟

ولأنّ الوقاية خير من العلاج في زمن كورونا ومع تأكيد الاختصاصيين ضرر النرجيلة لناحي نقل العدوى، ناهيك عن آفة التدخين، كان لا بد من تسليط الضوء على ما تشهده بعض المقاهي من اجراءات، لاسيما في المناطق  التي سجلت عدداً من الإصابات.

في الضاحية الجنوبية، طلب صاحب مقهى green town أحمد عز الدين من شركة التعقيم المتعاقد معها "زيادة عدد عمليات التعقيم للمقهى". وشملت التدابير الوقائية وضع علب لتعقيم اليدين على المدخل، إضافة لقيامه "بحملات توعية للموظفين مع التشديد على تعقيم الـ"menu" بشكل متكرر وتفادي المصافحة والتقبيل". أمّا فيما يخص "نباريش" النراجيل فقد تم "استبدالها بالبلاستيكية منها" أي التي لا يمكن استخدامها مرة ثانية.

وقد لاحظ صاحب مقهى ديوان السيد حسن نصرالله، التزام الزبائن بإرشادات الوقاية من فيروس كورونا من خلال الاكتفاء "بالسلام عن بعيد، حبيبي كيفك مشتقلك وبلاها البوسة"، كما يقول لـ"النهار". إضافة إلى وضع سائل التعقيم على المداخل وإلى جانب الموظفين وفي الحمامات، إلا أنّ هناك عدداً من الأشخاص الذين "يصطحبون معهم أدوات التعقيم الخاصة بهم وخاصة السبيرتو مع استمرار التعقيم بعد لمس أي شيء". وكمعظم المقاهي استبدلت نرابيش النراجيل الخشبية بالبلاستيكية "والتي تفتح أمام الزبون ويتم رميها فور انتهائه من التدخين. وهناك أشخاص لديهم نرابيش خاصة بهم يقومون بوضعها في النرجيلة بيدهم. كما يتم تنظيف النراجيل أكثر من مرة في اليوم".

وأكد معظم أصحاب المقاهي في الضاحية الجنوبية أنّ "بعض الأشخاص باتوا يتفادون الأماكن المكتظة، وقسم آخر يتابع حياته بشكل طبيعي ملتزماً بالوقاية الذاتية".


ولا بدّ أن اجراءات التعقيم زادت من النفقات على أصحاب المقاهي، فسعر احدى عبوات سائل التعقيم أصبح "23500 ل.ل . وكذلك، ارتفعت أجرة شركات التعقيم، وفقاً لصاحب مقهى "عنب ونعنع" في كورنيش المزرعة سامر حنبلي، مضيفاً "كورونا زاد المصيبة مصيبة".

أمّا في جبل لبنان فقد أقفل مقهى "la vida" لصاحبه رائد عبد الباقي أبوابه منذ ثلاثة أيام، وذلك بسبب تعرض أحد الموظفين لرشح عادي. وقال عبد الباقي "رغم علمنا بأنه رشح عادي إلا أننا أعطينا الموظف فرصة إلى أنّ يشفى بشكل كامل، لكن تفادياً لوقوع حالات أخرى وحتى لو أنها لا تستدعي الحجر الصحي فضلنا إقفال القهوة مؤقتاً لنرى ما هي التطورات بموضوع فيروس كورونا".

ومن جهته، يشير الدكتور غسان الأعور الاختصاصي في الأمراض الجرثومية لـ"النهار" إلى أنّ "منظمة الصحة العالمية توصي بتحديد انتشار فيروس كورونا، وهذا ما يجب العمل عليه". ورغم الإجراءات التي اعتمدتها المقاهي، إلا أنّ سبل الوقاية غير كافية، فيمكن "انتقال العدوى عبر الرذاذ التنفّسي الذي يمكن أنّ يتواجد على النربيش الخشبي أو البلاستيكي وينتقل من شخص إلى آخر جراء مشاركة النرجيلة بين شخصين وأكثر". ويضيف "يعرّض لمس الأسطح للإصابة بالفيروس خاصة في الأماكن العامة التي يتعرض أثاثها لرذاذ اللعاب من خلال الحديث أو السعال". وحتى لو كانت أماكن التدخين مكشوفة أو خارجية، فوفقاً لأعور، "إمكانية العدوى قائمة، لذلك يجب الاحتياط التام".


وستعقد وزارة الصحة غداً الأربعاء مؤتمراً صحافياً بمشاركة منظمة الصحة العالمية "للحديث عن فيروس كورونا المستجد والتوعية حوله"، كما قال مستشار وزير الصحة حمد حسن، خضر رسلان. الذي اعتبر أنّه "لا داعي للهلع لأن المصابين في لبنان هم في إطار الاحتواء. وقد لاحظنا الإجراءات الوقائية الشخصية في بعض الأماكن العامة وكذلك مبادرات أصحاب المقاهي"، مؤكداً أنّه "حتى الآن لم يصدر عن الوزارة أي قرار بإقفال المقاهي والمطاعم.

ومع الاحتياطات وسبل الوقاية التي يمارسها اللبناني على نفسه، إلاّ أنه تبقى هذه الخطوات غير كافية. ومقارنة مع الدول التي تحتوي على إصابات والتي بادرت فيها السلطات إلى اتخاذ إجراءات مشدّدة للحدّ من انتشار الفيروس، تقع على الدولة اللبنانية مسؤولية إعلان حالة طوارئ صحية واتخاذ الخطوات اللازمة للحفاظ على صحة مواطنيها.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم