ما صحة إقفال ثانوية الأخطل الصغير في سد البوشرية بسبب الكورونا؟

انتشر خبر إقفال مدرسة ثانوية الأخطل الصغير - سد البوشرية أبوابها، اليوم، وذلك بعد تخوف الطلاب من وجود فيروس كورونا نتيجة لقاء بعض الطلاب بأشخاص قادمين من مدينة قُم الإيرانية. أثار هذا الخبر ردود أفعال وموجة شائعات عن احتمال تسجيل إصابات في المدرسة. 

لم تهدأ الاتصالات الواردة إلى المدرسة نتيجة انتشار مثل هكذا خبر. وبعد الاتصال بالمدرسة، علمت النهار أن "لا صحة لكل ما يتم التداول به. المدرسة مفتوحة والطلاب يتلقون تعليمهم المدرسي كما هي العادة. ما جرى هو أن هناك حوالى 20% من طلاب المدرسة (220 طالباً) تمنّعوا عن المجيء وأطلقوا التهم بحق طالب في أحد الصفوف أنه التقى بأشخاص قادمين من مدينة قُم ومن ثم ذهب لزيارة بعض أصدقائه في المدرسة. وهذا كلام غير دقيق ولا يجوز اتهام أحد زوراً، ولقد تمّ التحقيق مع الطالب المتهم وأكد لنا عدم رؤيته أياً من أصدقائه في الصف".

وبناءً عليه، ستتخذ المدرسة الاجراءات القانونية بحق هؤلاء الطلاب، كما أنها أعلمت وزارة الصحة بكل ما يجري. وأكدت أن نسبة الغياب طبيعية مع باقي الأيام، فحتى في الأيام الماضية وقبل تسجيل اي حالة كورونا في لبنان كانت نسبة الغياب مشابهة لليوم بسبب الرشح والانفلونزا. وتمنت المدرسة التأكد من الخبر قبل نشره والعودة الى مصدر الخبر عوض نشر معلومات مغلوطة.

علماً أن النهار كانت قد اتصلت بالمدرسة بالأمس لمتابعة قصة الطلاب القادمين من إيران، وأوضحت المدرسة أنه "لم يحضر إلى المدرسة أي طالب كان في زيارة إلى إيران. فبعد معرفة المدرسة بأنهم كانوا موجودين هناك، وبعد الإعلان عن تسجيل أول إصابة كورونا نهار الجمعة الفائت، اتصلت الإدارة بالأهالي والطلاب وطلبت منهم البقاء في منازلهم وعددهم 3 (تبلغ أعمارهم بين 17 و18 عاماً) لمدة أسبوعين. كما علمت المدرسة أن هناك 4 طلاب قاموا بزيارة هؤلاء الشباب، وطلبت منهم عدم الحضور إلى المدرسة لمدة 14 يوماً وفقا لتعليمات وزارتيّ الصحة والتربية".

إذاً، من أصل 220 طالباً في ثانوية الأخطل الصغير للبنين في سد البوشرية والذين يعيشون في المنطقة مثل الرويسات، الفنار وسد البوشرية وجديدة، هناك 7 طلاب يجرون الحجر المنزلي إلى حين انقضاء المدة الزمنية المطلوبة.