الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

سويسرا تلغي فعاليّات اقتصاديّة ورياضيّة كبيرة بسبب تفشّي كورونا

المصدر: "أ ف ب"
سويسرا تلغي فعاليّات اقتصاديّة ورياضيّة كبيرة بسبب تفشّي كورونا
سويسرا تلغي فعاليّات اقتصاديّة ورياضيّة كبيرة بسبب تفشّي كورونا
A+ A-

في ظل المخاوف من التفشي السريع لفيروس #كورونا المستجد في إيطاليا وألمانيا المجاورتين، ألغت #سويسرا، الجمعة، معرض جنيف للسيارات ومعرض بازل للساعات، إضافة إلى كل الأحداث العامة أو الخاصة الكبرى، بما يشمل اللقاءات الرياضية والكرنفالات.

وكان منظمو معرض جنيف للسيارات، الملتقى السنوي الرئيسي في القطاع الذي يستقطب أكثر من 600 ألف زائر على مدى عشرة أيام كل عام في آذار، قد أشاروا الأسبوع الماضي إلى أنهم لن يلغوا الحدث إلا في حال طلبت السلطات ذلك.

غير أن قرار الإلغاء اتُّخد بعدما حظرت الحكومة إثر اجتماع استثنائي عقدته الجمعة إقامة أي حدث عام أو خاص يجمع أكثر من ألف شخص حتى 15 آذار، فيما سجلت سويسرا نحو 15 إصابة بفيروس كورونا المستجد الذي أثر بوضوح على عجلة الحياة في البلاد كما في مختلف أنحاء العالم.

وقال وزير الصحة السويسري آلان بيرسيه، خلال مؤتمر صحافي، إن "هذه التدابير أظهرت فعاليتها في بلدان أخرى"، وهي تتماشى مع توصيات منظمة الصحة العالمية.

ولفت إلى أن هذا الحظر غير المسبوق لا يسري على وسائل النقل ومكاتب الشركات، مشيرا إلى أنه في إمكان الأشخاص الذين يتواجدون في هذه الأماكن "احترام تدابير النظافة الصحية الموصى بها".

وقبل بضعة أيام من افتتاح معرض جنيف للسيارات الذي كان مقررا أن تشارك فيه 150 جهة عرض بين 5 آذار و15 منه، كان ترتيب منصات العرض شبه منجز.

وقال رئيس المعرض موريس تورنتيني: "نأسف لهذا الوضع لكن صحة الجميع تمثل أولويتنا المطلقة". وستتم إعادة ثمن البطاقات المباعة لهذا الحدث لكن لن تعاد أي أموال للعارضين.

وأضاف: "إنه وضع القوة القاهرة وضربة قاسية للعارضين الذين استثمروا مبالغ طائلة للحضور في جنيف".

ولن تقتصر خيبة الأمل على محبي السيارات، إذ إن الرابطة السويسرية لكرة القدم قررت بدورها إرجاء اللقاءات الرياضية إلى أجل غير مسمى. أما مباريات الهوكي فستقام من دون جمهور.

وفي جنيف، أرجئ أول قداس كاثوليكي منذ خمسة قرون كان مقررا إحياؤه في كاتدرائية القديس بطرس، كذلك الأمر بالنسبة لمعرض الساعات الذي كان مقررا بين 25 نيسان و29 منه.

وأشارت السلطات المحلية إلى أن نحو عشرين فعالية أخرى تخضع لإعادة تقويم في جنيف التي تضم مقرات مؤسسات كثيرة بينها منظمات أممية كمنظمة الصحة العالمية.

وفي زوريخ، كبرى مدن البلاد، ألغيت حفلات كان مقررا أن يحييها نجم الهارد روك الأميركي أليس كوبر وعازف الغيتار الشهير كارلوس سانتانا.

وشملت قرارات الإلغاء أحداثا بارزة أخرى، بينها كرنفال بازل، إضافة إلى معرض الساعات الذي كان مقررا إقامته في المدينة عينها بين 30 نيسان و5 أيار وأرجئ إلى العام المقبل.

أما الفعاليات التي يقل عدد المشاركين فيها عن ألف شخص، فيتعين على المنظمين بالتعاون مع السلطات تقويم المخاطر للبت بمسألة إقامة هذه الأحداث أو إلغائها.

وأقر وزير الصحة السويسري بأن هذه العتبة المحددة بألف شخص قد تبدو "اعتباطية". لكنه أشار إلى أنها "خطوة أولى مناسبة وفعالة".

وقال بيرسيه للصحافيين: "لقد رأينا في الأيام الماضية أن الحالات تفشت على نطاق واسع في العالم (...) خصوصا في البلدان المجاورة لسويسرا، وأقصد تحديدا إيطاليا وألمانيا".

وأضاف: "رغم أن سلطات هذه البلدان تبذل قصارى جهدها لاحتواء الوضع، إلا أن الأمور بدأت تفلت عن السيطرة".

وأوضح الوزير السويسري أنه برغم التدابير القوية المتخذة، فإن "الوضع في إيطاليا لم يعد يسمح بتكوين سلسلة مترابطة للإصابات".

وفي سويسرا، رصدت نحو 15 إصابة بفيروس كورونا المستجد، كان أولها الثلثاء في كانتون تيتشينو الناطق بالإيطالية على الحدود مع إيطاليا.

والمصاب هو شخص سبعيني زار أخيرا مدينة ميلانو في شمال إيطاليا، حيث انتقلت إليه العدوى. بعدها رصدت حالات في كانتونات عدة بينها جنيف (غرب) وزوريخ (شمال) وبازل (شمال) وغراوبوندن (شرق).

وتتوقع الحكومة ازديادا في عدد الحالات خلال الأيام المقبلة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم